أقيمت بمكتبة الإسكندرية ورشة عمل، نظمّها مركز الدراسات الاستراتيجية بعنوان "التغيرات البيئية والمناخية وانعكاساتها على الجغرافيا السياسية" وذلك يوم الخميس 27 فبراير بمكتبة الإسكندرية. وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن ورشة العمل جاءت انطلاقًا من ضرورة تسليط الضوء حول والتعامل مع المشكلات البيئية عامة وما يرتبط منها بالتنمية خاصة مثل تغير المناخ وكونها ليست مجرد قضية ترتبط بالعلم فحسب، بل إن المسألة تتعلق أيضًا بالجغرافيا السياسية، مما يتطلب استراتيجية جغرافية سياسية لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال. لذا هدفت الورشة للخروج بتوصيات لأبرز الآليات التي يجب أن تتخذها مصر سواء على مستوى القوانين أو السياسات من أجل التصدي لهذه الظواهر. وإلى أي مدى تهدد هذه المتغيرات شكل وطبيعة العلاقات بين مصر والدول الأخرى؟. وقد ضمت الورشة نخبة من المتخصصين والخبراء للخروج بمشاركة الثرية في الحوار، وتبادل الآراء، واقتراح رؤى تساهم في الخروج بورقة سياسات وتوصيات بشأن تلك القضية الهامة واستعراض مدخلاتهم حول المحاور التي تناولتها ورشة العمل. وانعقدت الورشة عبر ثلاث جلسات: الجلسة الأولى جاءت حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة والتنمية في جمهورية مصر العربية، والجلسة الثانية حول التغيرات البيئية والمناخية ومحاورها السياسية والتشريعية على المستويين الدولي والوطني. والجلسة الثالثة الإدارة البيئية ومستقبل صحة البيئة في مصر. جدير بالذكر أن مركز الدراسات الاستراتيجية هو مركز بحثي بمكتبة الإسكندرية، ويأتي كإسهام من المكتبة في إعادة توجيه اهتمام الدوائر السياسية والبحثية في مصر والعالم العربي التحولات الجارية على الساحة العالمية، وبحث أثر هذه التحولات على المجتمعات العربية، وكمحاولة لربط فهم هذه التحولات إلى بناء من السياسات التـي تربط عالم الفكر والبحث بصانع القرار. وقد تم وضع برنامج لعام 2020 للعديد من الفعاليات وورش العمل المغلقة والمفتوحة والملتقيات والدورات التدريبية فضلًا عن إصدارات المركز وكذلك دورية "نطاق" والتي ستصدر بشكل نصف سنوي عن مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية.
مشاركة :