188 عاما على وفاة شامبليون الفرنسي الذي فك شفرة الفراعنة

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جون فرانسوا شامبليون، العالم الفرنسي الذي فك رموز اللغة المصرية القديمة بعد استعانته بحجر رشيد الذي كان قد اكتشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر، ولد في 23 ديسمبر 1790 وتوفي في مثل هذا اليوم 4 مارس 1832، ونقش على الحجر نص بلغتين وثلاث كتابات هى المصرية القديمة ومكتوبة بالهيروغليفية والتي تعني الكتابة المقدسة، لأنها كانت مخصصة للكتابة داخل المعابد، والديموطيقية وتعني الخط أو الكتابة الشعبية، واللغة اليونانية بالأبجدية اليونانية، ومن خلال المقارنة بينهم نجح في فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية.بالرغم من عبقريته في فك شفرة الفراعنة، لكنه لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة في صغره، فتلقى دروسا خاصة في اليونانية واللاتينية، ويقال إنه حين بلغ التاسعة من عمره كان يستطيع قراءة أعمال هوميروس وفرجليوس، وانتقل شامبليون إلى جرينوبل للالتحاق بالمدرسة الثانوية، وهناك اتصل بفورييه، والذي كان سكرتيرا للبعثة العلمية التي رافقت حملة نابليون بونابرت، وكان لفورييه دورا أساسيا في دفع الصبي شامبليون لدراسة علم المصريات، وذلك من خلال إطلاعه على مجموعته الخاصة من المقتنيات الأثرية.قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره قدم بحثا عن الأصل القبطي لأسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونان واللاتين، كما قضى ثلاث سنوات في دراسة اللغات الشرقية والقبطية على يد كبار علماء ذلك العصر، وأبدى موهبة لغوية نادرة، ثم رجع إلى جرنوبل مرة أخرى لتدريس التاريخ، ثم سافر إلى باريس ليعمل كأول أمين للمجموعة المصرية في متحف اللوفر، كما شغل وظيفة أستاذ كرسي الآثار المصرية في الكوليج دي فرانس، كما وضع شامبليون معجما في اللغة القبطية.وكانت الرموز الهيروغليفية المصرية معروفة جيدًا لدى باحثي العالم القديم لقرون من الزمن، لكن قليلين من قاموا بأي محاولات لفهمها، واستندت تخمينات العديد منهم حول المخطوطة على كتابات هاروبولو الذي أخذ باعتباره أن تكون الرموز تصويرية، لا تمثل لغة محكية محددة، وقال أثانيسيوس كيرتشر بأن اللغة الهيروغليفية كانت عبارة عن رموز لا يمكن ترجمتها إلى كلمات، وإنما يعبر عنها بعلامات ورموز أحرف وأشكال فقط، ما يعني أنه كان من المستحيل فك المخطوطة بجوهرها أو معناها الحقيقي. ظهر اهتمام شامبليون بالتاريخ المصري والنص الهيروغليفي في سن مبكر في عمر السادسة عشرة، حيث ألقى محاضرة أمام أكاديمية غرينوبل والذي جادل فيها بأن اللغة المحكية من قِبل المصريين القدماء، والتي كتبوا من خلالها النصوص الهيروغليفية، كانت مرتبطة بشدة باللغة القبطية، وأثبتت وجهة النظر هذه أنها ذات أهمية في القدرة على قراءة النصوص، وأكد التاريخ على صحة العلاقة المقترحة بين القبطية والمصرية القديمة، ومكنه هذا من اقتراح أن النص الشعبي قد مثل اللغة القبطية.

مشاركة :