أكد محمد على الحكيم وزير خارجية العراق حرص بلاده ودعمها لكل الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية الهادفة إلى حل الصراع في ليبيا وسوريا واليمن بالطرق السلمية، ونبذ الحلول العسكرية، وعودة هذه البلدان الشقيقة لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية، وعلى وجه الخصوص استعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول العربية.وشدد على موقف العراق الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، مشيرا إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتم دون إيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الـ ١٥٣ لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت اليوم بالجامعة العربية حيث ترأست العراق الدورة السابقة للمجلس، وسلم العراق الرئاسة الحالية لسلطنة عمان.وأشار إلى ان المجلس خلال دورته السابقة التي ترأسها العراق ناقش جميع القضايا التي تخص الشأن العربي وخاصة قضايا اليمن وليبيا وسوريا، واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، مضيفا ان المجلس ناقش لأول مرة أيضا قضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية إلى كل أرجاء العالم، الأمر الذي أقلق العالم في الأشهر الماضية، وذلك على خلفية التوترات القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.وأضاف أنه هذا الإطار طرح العراق عددًا من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تشكيل التحالفات الدولية أو إنشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج العربي لحماية الممرات المائية، مشيرا إلى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي إلى رفع حالــــــــــــــــة التوتر في المنطقة.وتابع ان الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.
مشاركة :