شنت القوات الأمريكية في أفغانستان اليوم الأربعاء أول غارة جوية لها تستهدف مسلحي طالبان منذ توقيع الولايات المتحدة اتفاق سلام مع طالبان مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد أن خلفت هجمات لطالبان 32 قتيلا على الأقل من قوات الأمن الأفغانية في ثلاثة أقاليم على الأقل بعد الاتفاق أيضا.وقال المتحدث العسكري الأمريكي سوني ليجيت في سلسلة من التغريدات اليوم إن الهجوم الأمريكي كان ضربة دفاعية ضد طالبان بعد أن هاجمت طالبان القوات الأفغانية، وذلك بهدف «تعطيل الهجوم».وذكر متحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، اليوم الأربعاء أن المسلحين قتلوا 30 فردا من قوات الأمن الأفغانية منذ مساء أمس الثلاثاء . ولم يتسن التحقق من عدد القتلى من مصدر مستقل، ولكن من المعروف أن المسلحين يعلنون عن أعداد زائدة.واتهم ليجيت طالبان «بإهدار الفرصة من أجل السلام بوضوح» في أفغانستان.وأوضح في تغريداته أن قيادة طالبان كانت قد وعدت المجتمع الدولي بخفض مستوى العنف وليس زيادته.وأضاف بالقول: «ندعو طالبان إلى وقف الهجمات التي لا داعي لها والحفاظ على تعهداتها. كما أثبتنا، سوف ندافع عن شركائنا عند الحاجة».وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قد أعلن أمس الثلاثاء إن الهجمات سوف تستمر حتى يتم التوصل لاتفاق في محادثات على مستوى أفغانستانووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان يوم السبت بالعاصمة القطرية، الدوحة، اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، بموجبه تسحب الولايات المتحدة وحلف الناتو جميع القوات في أفغانستان في غضون 14 شهرا.كما تبدأ طالبان وفقا للاتفاق محادثات سلام أفغانية داخلية يوم الثلاثاء المقبل.