أصدرت مكتبة الإسكندرية كتابًا جديدًا لعالم الآثار د. حسين عبد البصير، مدير مُتحَف الآثار، والمُشرف على مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابعين لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "الفراعنة المحاربون: دبلوماسيون وعسكريون".جاء تصدير الكتاب بقلم الدبلوماسي القدير والمفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وقد أكد الدكتور الفقي أن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة "اعرف حضارتك" التي يصدرها مُتحَف الآثار بمكتبة الإسكندرية؛ لتعريف الأجيال الجديدة، خصوصًا الأطفال والنشء والشباب، بتاريخ مصر وحضارتها العظيمة في ظل اهتمام المكتبة بهذه الفئات العمرية من المجتمع المصري المعاصر. ويقول مدير مكتبة الإسكندرية في تصديره للكتاب: "قُدِّرَ لمصر أن تكون أول أمة تحمل رسالة حضارية خالدة، والتي كانت وما تزال قبلة الأمم ومعلِّمة الحضارات ومنارة الثقافات. واعتبر المؤرخون مصر محور أحداث التاريخ منذ نشأته، التي ارتبط مصير الشرق كله بها عبر العصور المختلفة. وقد منح الله مصر كمًا هائلًا من الموارد الطبيعية الثرية التي أتاحت للمصريين التفرغ لبناء حضارتهم الخالدة في سلام واستقرار. وتحيط بمصر صحاري واسعة شرقًا وغربًا، وجنادل نهر النيل الخالد جنوبًا، الأمر الذي حمى مصر من التعرض لأي نوع من الغزوات والهجمات الخطيرة."كما أضاف: "ضمَّ هذا الكتاب أهم وأشهر الملوك الفراعنة من رؤوس وقادة المؤسسة العسكرية المصرية العريقة، شارحًا ما أدّاه أولئك الملوك الفراعنة العظام من أعمال جليلة للحفاظ على أرض مصر الطيبة والدفاع عن حدودها، بل وزيادة رقعتها الجغرافية حتى أصبحت الإمبراطورية المصرية مترامية الأطراف. ويوضح الكتاب أيضًا الأدوار التي أدّاها أولئك الملوك الفراعنة العظام في أعز وأمجد وأغلى فترات التاريخ المصري القديم على قلوبنا، ومن ألمعها وأروعها لأصالتها وقدمها وقوة تأثيرها على العالم القديم في ذلك الوقت. ويسرد الكتاب أيضًا أعمال وبطولات وإنجازات الملوك الفراعنة المحاربين العظام أمثال تحتمس الأول، وتحتمس الثالث، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، وغيرهم من أجدادنا الفراعنة العظام."ويقول المؤلف الدكتور حسين عبد البصير في مقدمته للكتاب: "كان الملك هو رأس الدولة المصرية القديمة، وكان مصدر كل السلطات خصوصًا السلطتين الدينية والدنيوية حتى يكون قادرًا على النهوض بمهام الملكية المقدسة المُلقاة على عاتقه. ويكمل:" كان الملك يدير السياسة الداخلية ممثلًا في منصب الوزير، سواء كان وزيرًا لمصر كلها أو وزيرًا للشمال وآخر للجنوب أو ممثل الملك في النوبة وكبار رجال الدولة وحكام الأقاليم. وكان للملك الحق في إصدار المراسيم والقوانين التي تكفل تحقيق العدالة والأمن والاستقرار للمجتمع.يذكر أن الدكتور حسين عبد البصير هو عالم آثار وكاتب وروائي مصري معروف، حصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة من كلية الآثار في جامعة القاهرة، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية. وكتب عددًا من الكتب والمقالات العلمية والروايات المهمة مثل "البحث عن خنوم"، و"الأحمر العجوز"، و"الحب في طوكيو"، و"ملكات الفراعنة.. دراما الحب والسلطة"، و"أسرار الآثار: توت عنخ آمون والأهرامات والمومياوات"، و"العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة" (باللغة الإنجليزية) وغيرهاوشغل العديد من المناصب داخل وخارج مصر، وكان مشرفًا ومديرًا للعمل الأثري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي بوزارة الآثار، وغيرها. ودرَّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية (السوربون 4)، وحصل مؤخرًا على تكريم المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ومُنح عضوية دائمة بالمعهد، تمنح فقط لأهم علماء الآثار في مصر والعالم.
مشاركة :