عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمناقشة آليات الخطة المتكاملة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية.يأتي ذلك ضمن خطة شاملة تتبناها المحافظة للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية في إطار رؤية مصر 2030 وضمن إستراتيجية بناء الشخصية المصرية، حيث حضر الاجتماع الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف، وسهام يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم، ومديرو ووكلاء الإدارات التعليمية. وفي بداية الاجتماع أكد محافظ بني سويف، أن الدولة ورؤيتها الجديدة تجاه التعليم باعتباره العنصر الأهم في منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا وثقافيا،حيث إن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لأى تنمية منشودة،مؤكدا على أنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة وهي في سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية في القطاع، ومن أهم هذه التحديات مشكلة الدروس الخصوصية التي تعتبر عائقا قويا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول من خلال مدخلات تعليمية تساعد على ذلك، ومن ثم الحصول على مخرجات تحقق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذي لا يعتمد على الحفظ والتلقين، بينما يحفز على البحث عن المعلومة والفهم. وأشار المحافظ إلى أن الهدف من الاجتماع، هو الاتفاق على خطوات عملية وآليات واضحة للتعامل مع مشكلة انتشار الدروس الخصوصية،على أن يتم مراعاة عدد من الأطر العامة في مواجهة هذه المشكلة منها: العمل في إطار خطة الدولة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير الدكتور طارق شوقي، بالإضافة إلى أهمية علاج المشكلة من جذورها، من خلال مراجعة مكونات المشكلة والعمل على حلها جزئية جزئية، وأن يتم مراعاة ضرورة أن تتناول الحلول شقي العملية التعليمية وهما التربية والتعليم، حيث إن الجانب التربوي أهم أهداف المنظومة، قائلا (التعليم سيأتي سيأتي، ولكن التربية لا يمكن تعويضها في المراحل العمرية المتتالية، فكل فئة عمرية يجب أن تحصل على مرحلة معينة من التربية والأخلاق لبناء شخصية النشء حتى الشباب وهكذا.. وخلال الاجتماع دار حوار موسع، حيث استعرض كل مدير إدارة خططه ومقترحاته وتجاربه العملية في مواجهة المشكلة،والتي شملت معظمها عددا من المحاور من أهمها:الحوار المجتمعي الذي يستهدف كافة أطراف المنظومة (الطالب وأولياء الأمور، المعلمين)، وتأهيل المدرسة لتكون عامل جذب للطلاب، وتحقيق الانضباط داخل المدارس، وتكثيف وتفعيل الأنشطة المدرسية، وتفعيل مراكز ومجموعات التقوية " طبقا للقرار الوزاري رقم 53 لسنة 2016 " داخل قاعات مجهزة بالمدارس مع دراسة تنفيذ إجراءات مالية لتسهيل حصول المعلم المشارك في تلك المجموعات على مستحقاته المادية وفقا للنسبة المقررة قانونا، واتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها تجاه سناتر الدروس الخصوصية مع ضرورة اتخاذ ما يلزم لتفعيل الضبطية القضائية ضد السناتر بالتنسيق مع الجهات المعنية. ومن جانبها استعرضت سهام يوسف وكيل المديرية ما تم إنجازه من الخطة التي تم إعدادها،تنفيذا لتوجيهات محافظ بني سويف، لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، مؤكدة أنه تم تنفيذ أول بند من الخطة ضمن الحوار المجتمعي الذي يستهدف كافة مكونات العملية التعليمية، حيث تم عقد الحوار المجتمعي أمس الثلاثاء مع مديري الإدارات التعليمية، والطلاب الأوائل بالمرحلة الثانوية، وطلاب البحث العلمي، وطلاب مسابقة العباقرة، والطلاب الفائزين في مسابقة التحدث بالفصحى، ومشرفي الطلاب المستهدفين، مشيرة إلى باقي العناصر المستهدفة للحوار المجتمعي وهم:مجلس الأمناء بالمديريات والإدارات التعليمية، والموجهين العموم للمواد والموجهين الأوائل بالإدارات التعليمية، وأولياء الأمور والمهتمين بالعملية التعليمية، ومديري المراحل الإعدادية والثانوية، وبعض نماذج من المعلمين بالمرحلتين الإعدادية والثانوية. وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تنفيذ عدد من الخطوات ليتم البدء فيها من اليوم، مثل: البدء في تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس، وسرعة اعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون في تنفيذ المبادرة سواء من داخل المدراس أو خارجها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بضرر الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف والأزهر والكنيسة والإعلام، والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية، وأنها ليست مجدية في ظل منظومة التعليم الجديدة، مع سرعة إعداد ورقة عمل من جانب كل مدير إدارة تعليمية لكيفية تحويل المدرسة لمكان جاذب للطلاب، وتحقيق انضباط العملية التعليمية داخل المدارس وغيرها من الخطوات العملية.
مشاركة :