أعلن الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ، اليوم الأربعاء، انسحابه من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي مقدماً دعمه لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وذلك غداة نتائج مخيبة جداً في "الثلاثاء الكبير". وقال بلومبرغ في بيان: "قبل ثلاثة أشهر، ترشحت للانتخابات الرئاسية للتغلب على دونالد ترمب. اليوم، أنسحب من السباق للسبب نفسه: الفوز على دونالد ترمب، إذ بات واضحاً في نظري أن الاستمرار سيجعل تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة". وأضاف أنه يدعم جو بايدن الذي يمثل على غراره الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي، معتبراً أنه "أفضل" مرشح للتغلب على الرئيس الجمهوري في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبلة. والانسحاب من الانتخابات التمهيدية يمثل انهياراً صاعقاً لعمدة مدينة نيويورك السابق، الذي كان قد بنى آماله على انتخابات "الثلاثاء الكبير" وضخ أكثر من 500 مليون دولار من ثروته في الحملة الانتخابية. وأعلن بلومبرغ مغادرته السباق بعد نهاية مخيبة للآمال في "الثلاثاء الكبير" في قائمة الولايات التي تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي المندوبين المتاحين في سباق الترشيح للديمقراطيين.فوز يتيم لبلومبرغ وفاز بلومبرغ في إقليم ساموا الأميركي فقط، وحصد أصوات بضع عشرات من المندوبين في أماكن أخرى. من جهته، حقق بايدن فوزاً كبيراً في الولايات الجنوبية حيث كان بلومبرغ قد ضخ عشرات الملايين من الدولارات، وكان يأمل في تحقيق النصر هناك. وانسحب اثنان من منافسيه الديمقراطيين السابقين، هما إيمي كلوبوشار وبيت بوتغيغ، من السباق وأيدا بايدن كبديل معتدل لممثل فيرمونت السيناتور "اليساري" بيرني ساندرز قبل يوم من "الثلاثاء الكبير" مباشرة. وقد فاز بايدن، الذي كانت حملته في وضع شديد الصعوبة قبل أسابيع فقط، بتسع من 14 ولاية شاركت في التصويت في "الثلاثاء الكبير"، بما شمل فوزاً مفاجئاً في تكساس وماساتشوستس.عودة بايدن بطلاً وبعد أيام فقط من عودة حملته إلى الحياة بفوز كبير في ساوث كارولاينا، أصبح بايدن (77 عاماً) بطلا بالإجماع لدى الجناح المعتدل في الحزب في مواجهة ساندرز (78 عاماً) الذي يحظى بدعم قوي من فئة الشباب. وكانت ليلة صعبة أيضا بالنسبة لإليزابيث وارن التي جاءت متأخرة عن ساندرز وبايدن بفارق كبير في معظم الولايات وخسرت أمامهما في موطنها ماساتشوستس التي فاز بها بايدن رغم أنه لم ينفق مالا أو يرسل موظفين من حملته إليها. وتستمر الحملة بوتيرة متسارعة خلال الأسبوعين المقبلين حيث سيدلي نحو ألف آخرين من المندوبين بأصواتهم، بما في ذلك في اقتراع بولاية فلوريدا المتأرجحة عادة بين الديمقراطيين والجمهوريين يوم 17 مارس/آذار. وتجرى المنافسات المقبلة في الـ10 من مارس/آذار في ولايات أيداهو وميشيغان ومسيسبي وميزوري ونورث داكوتا وواشنطن.
مشاركة :