أمل.. سيدة خمسينية بسيطة نالت تعليما محدودا، وتعانى ليس فقط من قسوة الحياة لكن من مرض القلب، ورغم قسوة المرض وظروف حياتها، وكونها مسئولة عن أسرة مكونة من زوج مريض هو الآخر، وأبناء في مراحل تعليمية مختلفة، لم تستسلم لكل ذلك بعد أن اكتشفت في نفسها موهبة الرسم خاصة على الصوانى، فقررت استغلال موهبتها وتقول: «كنت أعشق الرسم في الصغر وبعد حصولى على الثانوية العامة رفض أبى أن التحق بكليات الفنون وصمم أن أتزوج، وتزوجت وأنجبت ٤ أبناء وشغلتنى الحياة عن موهبتى وعشقى للرسم، لكن أبى توفى فجأة وزوجى أصابه المرض ونزلت لسوق العمل رغم إصابتى بمرض القلب لأنفق على أسرتي.وتستطرد قائلة: «يوما ما طلبت جارة لى التى كانت تعد لفرح ابنتها أن أخبرها عن أماكن لبيع الصوانى الفضية، ولم أجد شيئا يعجبها فقررت صنع صينية خشب وقمت برسم بعض الرسومات عليها وأعجب ذلك جاراتى كلهن وطلبن منى المزيد، فتوجهت بعد ذلك لمركز تدريب لأصقل موهبتى، وصممت أن أبدع في ذلك رغم ظروف المرض، والحمد لله تجاوزت التدريب والآن أرسم على الصوانى رسومات رائعة يعجب بها كثيرون ويقبلون على شرائها.