قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم الأربعاء، إن "أي حل سياسي في اليمن لن يستقيم ما لم تُقطع يد إيران" وما لم يتم وقف تدخلاتها وتزويدها للانقلابيين بالأسلحة ودعمها لهم "لإطالة أمد الحرب"، بالإضافة لضرورة وقف استخدام طهران لليمن "لتمرير أجنداتها ولابتزاز العالم والمجتمع الدولي في ملفات أخرى". وشدد عبدالملك على أن السلام لن يتحقق في اليمن "طالما إيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلةً في ميليشيا الحوثي التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن والخليج والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب". جاء ذلك أثناء لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية ستيفاني القاق، حيث جرى بحث استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتزويدها بالأسلحة والصواريخ الباليستية لاستهداف أمن المنطقة والخليج وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وذكر عبدالملك أن التصعيد العسكري الأخير لميليشيا الحوثي، خاصة ما يحدث في الجوف من "عمليات إبادة وتهجير" للمدنيين، يؤكد أنها "لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلام، وهي غير مكترثة بمعاناة المواطنين". واعتبر رئيس الحكومة اليمنية هذا التصعيد "مؤشرا خطيرا" يأتي في سياق تخفيف الضغط الدولي على النظام الإيراني بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، باعتبار ميليشيا الحوثي إحدى أدوات طهران لتقويض استقرار وأمن اليمن والمنطقة. كما تناول اللقاء بين رئيس الوزراء اليمني والمسؤولة البريطانية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الجهود الأممية والدولية المبذولة لإحلال السلام، واستمرار ميليشيا الحوثي في عرقلة هذه الجهود، بما في ذلك رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة، والتصعيد العسكري الأخير في عدة جبهات ومواصلة نهب وسرقة المساعدات الإغاثية. من جهتها، جددت المسؤولة البريطانية دعم بلادها للحكومة الشرعية وحرصها على وحدة واستقرار اليمن. كما جددت التزام بريطانيا بدعم جهود التسوية السياسية لتحقيق أمن واستقرار اليمن.
مشاركة :