أصدر وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي بيانا عبروا فيه عن رفضهم الشديد "لاستخدام تركيا للمهاجرين لأغراض سياسية". ودعا وزراء الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد عقب اجتماع طارئ تركيا لتنفيذ كامل بنود اتفاق عام 2016 والذي التزمت أنقرة بموجبه بمنع تدفق اللاجئن إلى أوروبا مقابل دعم مالي. وكانت تركيا قد رفضت الاربعاء اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها تستغل المهاجرين "لابتزاز" الاتحاد بعد أن فتحت حدودها امام المهاجرين الساعين الى بلوغ اوروبا. وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية في مؤتمر صحافي في انقرة "لم ننظر الى اللاجئين ابدا كوسيلة للابتزاز السياسي". واضاف ان "هدفنا من فتح الابواب لم يكن التسبب بازمة متعمدة وممارسة ضغط سياسي لخدمة مصالحنا". واكد ان انقرة لم تشأ اجبار احد على البقاء في تركيا التي تستضيف نحو اربعة ملايين لاجىء معظمهم سوريون. وتابع كالين ان "قدرة تركيا لها حدود" مطالبا الاتحاد الاوروبي بالوفاء بوعوده التي قطعها لانقرة في اتفاق 2016. واحتشد المهاجرون على الحدود اليونانية التركية منذ اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان انه لن يتم منع اي مهاجر او لاجىء من مغادرة تركيا اذا رغب في ذلك. وفي وقت سابق الاربعاء، وعد الاتحاد الاوروبي بمساعدة اضافية بقيمة 170 مليون يورو للنازحين في سوريا. لكن كالين طالب بروكسل ب"وضع خارطة طريق" لكيفية ادارة هذه الاموال. وتوتر الوضع بين انقرة والاتحاد الاوروبي بعد مقتل اكثر من ثلاثين جنديا تركيا في شمال غرب سوريا حيث تشن دمشق هجوما باسناد روسي اسفر عن مقتل المئات واجبر نحو مليون شخص على النزوح. ويتوجه إردوغان الخميس الى موسكو لاجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع الامل بالتوصل الى وفق لاطلاق النار في منطقة ادلب. واوضح كالين ان الرئيسين "سيناقشان بالتفصيل طبيعة الخطوات الواجب اتخاذها في ادلب" في ظل ضغوط تركية على موسكو لدفع النظام السوري الى التزام اتفاق يعود الى العام 2018 واقامت بموجبه انقرة 12 موقع مراقبة في ادلب. واضاف "لدينا علاقات وثيقة ونتوجه (الى روسيا) بامل كبير".تقرير أممي: تركيا قد تتحمل "مسؤولية جنائية" في جرائم حرب ضد أكراد سورياوزير خارجية فرنسا يندد بـ"ابتزاز" تركيا الاتحاد الأوروبي
مشاركة :