تنبأ الكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق، الذي رحل في عام 2018، بانتشار فيروس «كورونا» في العالم، ودخوله مصر، قبل ستة أعوام من الآن. كما توقع أن تقضي مصر على الفيروس، مؤكداً: «لا مكان له في مصر.. لا داعي للقلق». وخصص توفيق، الملقب بـ«العرّاب»، في كتابه «شربة الحاج داوود»، فصلاً بعنوان «وفاة فيروس»، بدأه قائلاً: «لا أشعر أن مشكلة فيروس كورونا خطيرة لهذا الحد إذا وصل إلى مصر.. والسبب سأشرحه حالاً». قبل أن ينطلق في وصف رحلة متخيلة للفيروس منذ دخوله مصر،: «عندما وصل الكورونا إلى مصر كان يحمل هذا الاسم المخيف MERS-CO ومعناه (المتلازمة التنفسية الخاصة بالشرق الأوسط الناجمة عن فيروس كورونا)، هبط من الطائرة وهو يتحسس شاربه في ثقة كما يفعل مستر اكس في الأفلام.. غداً سوف يغزو البلاد وسوف تمتلئ عنابر المستشفيات. هل تذكر السارس SARS الذي ارتجفنا من هوله منذ أعوام، والذي فتك بمكتشفه الطبيب الإيطالي كارلو أورباني؟ إن فيروس سارس هو أخو فيروس الكورونا مع اختلاف بسيط. بل إنه يتذكر أوبئة الأنفلونزا الشهيرة. وباء 1917 مثلاً الذى لم يترك مخلوقاً على ظهر الأرض إلا وأصابه، وقد دفنت قرى كاملة تحت الثلوج بعد ما مات كل أهلها..وكان فيروس الكورونا يأمل أن يكرر هذه الأمجاد عندما وصل إلى مصر، خاصة أن الكثافة السكانية العالية والتكدس يسمحان له بالبقاء والتكاثر للأبد». واستعرض من خلال هذه الرحلة الظروف الصعبة التي تعيش فيها شريحة كبيرة من المصريين، وفي النهاية يموت الفيروس: «بعد قليل عرف أن وعيه ينسحب.. الحياة تتسرب منه.. سقط.. لقد قضت مصر على الفيروس، فكما ترى أنا مطمئن.. هذا الفيروس الرقيق الواهن سوف يصاب بالتسمم ويموت، فلا مكان له في مصر.. لا داعي للقلق». وعبر رواد لمواقع التواصل الاجتماعي عن دهشتهم مما كتبه توفيق قبل ست سنوات، وكأنه يعيش بيننا الآن، في حين أوضح آخرون أن الأمر ليس غريباً، لأن «كورونا» ظهر في عام 2012، وأصاب بعض الدول وعاد للانحسار.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :