أكد سفير الإمارات لدى الصين، علي عبيد علي الظاهري ، اليوم الأربعاء، أن المبادرة الإماراتية لإجلاء الرعايا في إطار مواجهة كورونا، تأتي تجسيداً لحرص البلاد الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ. وأوضح أن قيام دولة الإمارات بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة "هوباي" الصينية، ونقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي للتأكد من سلامتهم، يعبر عن الأيادي البيضاء لقيادة الإمارات ومبادراتها الإنسانية المشهودة والمعهودة في هذه الأوقات الصعبة. وتابع أن العمل الإنساني يعُد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين. وأضاف السفير الإماراتي علي عبيد علي الظاهري أن هذا القرار الرشيد من حكومة دولة الإمارات يأتي في إطار تضامنها ودعمها ومساندتها للحكومة الصينية من أجل احتواء انتشار الفيروس. وأوضح أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق مع سفارات الدول التي أجلت رعاياها ومع الحكومة الصينية، ليتم نقلهم بطائرة خاصة مجهزة بخدمات طبية متكاملة، إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، لوضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، فضلا عن توفير منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم. ونوه الظاهري بعلاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات والصين وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات. وكانت الإمارات، في ظل سعيها الدائم لمد يد العون والتضامن للبلدان الشقيقة والصديقة، سارعت بتجهيز مدينة متكاملة الخدمات الصحية والترفيهية لاستقبال رعايا الدول العالقين في مدينة ووهان. ومدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي تم تجهيزها خلال 48 ساعة وهي مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والإنسانية والترفيهية، لتوفير جميع سبل الراحة والاطمئنان للعائدين من الصين بمختلف جنسياتهم ممن تقطعت بهم السبل، بعد أن حاصرهم الفيروس. وتضافرت جميع الجهود لإنجاز تلك المهمة الإنسانية؛ حيث تم تجهيز المرافق الطبية والصحية والترفيهية، وبالفعل استقبلت المدينة العائدين بكل ترحاب؛ حيث حظوا بمشاعر الاستقبال ورسالة خاصة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مشاركة :