روما - وكالات - تواصل الحكومة الإيطالية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشي فيروس «كورونا» المستجد في البلاد، وهي في طور تبني تدابير إضافية لاحتوائه، بحسب ما كشفت وسائل الإعلام المحلية.وفي هذا الصدد، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أمس، تأجيل مباراة نابولي وإنتر ميلان، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، والتي كانت مقررة، اليوم، على ملعب «سان باولو».وذكر موقع «توتو ميركاتو»، أن محافظ إقليم كامبانيا، مارك فالنتيني، اتخذ قراراً بإلغاء المباراة، بسبب انتشار فيروس «كورونا».معلوم أن مباراة الذهاب بين إنتر ميلان وضيفه نابولي، التي أقيمت على ملعب «جوسيبي مياتزا»، انتهت الى فوز الفريق الجنوبي بهدف وحيد.وكانت مباراة يوفنتوس وضيفه ميلان في تورينو في نصف النهائي الثاني، والتي كانت مقررة، أمس، في المسابقة نفسها، تأجلت ايضا للسبب عينه. واعتبر محافظ تورينو، كلاوديو بالومبا، أن القيود التي فرضتها الحكومة على من يمكنه حضور الأحداث الرياضية، ليست كافية لضمان السلامة.وقال إن القرار اتخذ على أساس «التقييمات التي أجرتها وحدة الأزمات في منطقة بيدمونت» ومستشار الصحة الإقليمي لويجي إيكاردي الذي أصرّ على «تجنب التجمعات العامة الكبيرة».ولم يتم تحديد أي تاريخ جديد للمواجهة التي انتهى فصلها الأول بالتعادل ذهابا في ميلانو 1-1.وكشفت وكالة «أنسا» الإخبارية أنه تم إبلاغ لاعبي ميلان بقرار الإرجاء أثناء تواجدهم في الفندق في تورينو.وكان من المفترض أن تكون المباراة مغلقة في وجه المشجعين القادمين من المناطق الأكثر تضرراً من تفشى الفيروس، بحسب ما أعلن يوفنتوس، مبرراً قراره بمرسوم تبنته الحكومة الإيطالية حول إجراءات مكافحة الفيروس، الذي يحظر التنقل المنظم لمشجعين من لومبارديا وفينيتو وإميليا رومانيا، وكذلك من مقاطعات سافونا وبيسارو وأوربينو حتى 8 مارس الجاري.وسبق أن أرجئت لقاءات عدة في الدوري بسبب تفشي الفيروس، أبرزها كان مقررا، الأحد الماضي، بين يوفنتوس وإنتر ميلان اللذين سينتظران حتى مايو المقبل لخوض المواجهة، علما ان 10 مباريات تأجلت حتى الآن في الدوري.وفي سياق متصل، كشف وزير الرياضة الإيطالي فنتشنزو سبادافورا، أمس، عن أن الحكومة ستقرر على الأرجّح إقامة كل مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم خلف أبواب موصدة لتجنّب انتشار الفيروس. وأبلغ سبادافورا الصحافيين ردا على سؤال حول تفكير الحكومة في منع الجماهير من حضور المباريات: «نحن في طريقنا لاتخاذ هذا القرار». وألغت الحكومة الإيطالية، الشهر الماضي، المنافسات الرياضية في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس شمال البلاد، لكن مع انتشار العدوى، يفكر الوزراء في اتخاذ إجراءات جديدة للتصدي له.
مشاركة :