كان الابتكار ولا يزال مصدراً رئيسياً للفرص التي يبحث عنها الشباب في مختلف مناطق العالم. وفي مدن شديدة الازدحام مثل بكين وشنغهاي يحقق الابتكار فرص التميز أكثر من غيرها ، وهو ما تكشف عنه تجربة زانغ شين سيدة الأعمال الصينية التي غيرت إمبراطوريتها العقارية سوهو ملامح أفق العاصمة الصينية خلال السنوات العشر الماضية. وبعد تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني فتشت زانغ عن بدائل لتعويض عوائد شركتها سوهو من سوق العقارات المحلي وكان الحل في ابتكارها أسلوب تأجير عقاري غيّر معادلات المساحة والزمن. فقد أطلقت فرعا للشركة حمل اسم سوهو 3 كيو، يوفر خدمات استئجار المكاتب في كل من شنغهاي وبكين ليس بالمتر المربع بل بالمكتب، أي طاولة وكرسي، ولمدة تتراوح بين الساعة واليوم والأسبوع. ولقي هذا النمط من تأجير المكاتب الطيارة رواجاً في أوساط شركات ترويج المنتجات الصناعية. وتقول زانغ التي تشبه خدمتها الجديدة بخدمة شركة اوبر للسيارات، إن البداية لم تكن سهلة فقد استغرق انطلاق الفكرة وتطبيقها نحو خمسة أشهر. لكن الطلب على تلك الخدمات يزداد قوة حتى إنها اليوم لا تستطيع تلبية كافة طلبات العملاء رغم وجود 1500 مكتب صغير طيار قيد التأجير. وتتوقع أن يرتفع الطلب على مكاتبها الطيارة إلى 10 آلاف طلب بنهاية 2015. وأدرجت فوربس زانغ ضمن أقوى نساء العالم المئة، كما حازت لقب واحدة من أقوى 25 امرأة صينية عام 2013.
مشاركة :