خلاف داخل «أوبك+» حول خفض إضافي للإنتاج

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر في أوبك إن لجنة تضم بضعة وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين للنفط «أوبك+» فشلت أمس في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات إضافية في إنتاج الخام لدعم الأسعار. وأضاف المصدر أن روسيا، التي ترفض تخفيضات إضافية، اقترحت الإبقاء على التخفيضات الحالية لمجموعة أوبك+ حتى نهاية الربع الثاني من العام، في حين يريد بعض أعضاء أوبك تخفيضات إضافية تتراوح من مليون إلى 1.5 مليون برميل يومياً. وغادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي عقد محادثات مع نظرائه، اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات. وفي السياق ذاته، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن أعضاء أوبك لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مع المنتجين من خارج أوبك بشأن خفض إنتاج النفط. وقال الوزير الإيراني «لم يتم التوصل لاتفاق نهائي مع المنتجين من خارج أوبك بشأن الخفض»، مشيراً إلى أن إيران تدعم دائماً السياسات في أوبك التي تعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين. لكن مصادر قالت لـ«رويترز» إن دول أوبك قد تقر تخفيضات أكبر حتى بدون روسيا. وقال مصدر إن روسيا ستسعى لأن تظل مشاركتها في أي خفض جديد عند الحد الأدنى. وقالت: «هناك حاجة لأن تكون التخفيضات صوب الحد الأقصى للنطاق على الأقل، إذ نرى المزيد من المراجعات بالخفض لنمو الطلب مع انتشار كوفيد-19. وهناك المزيد من البراهين على أن انتشار الفيروس يؤثر على الطلب خارج الصين». ولم تكن التخفيضات الحالية كافية لمواجهة تأثير فيروس كورونا المستجد على الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، وعلى الاقتصاد العالمي إذ تعطلت المصانع وتقلصت حركة السفر الدولية وتباطأت أنشطة أخرى الأمر الذي يحد من الطلب على النفط. وكانت لجنة منبثقة عن مجموعة أوبك+ التي تضم الدول الأعضاء بمنظمة أوبك وحلفاءها أوصت بخفض إنتاج الخام بواقع مليون برميل إضافية يومياً. وكان سعر خام برنت القياسي حوالي 52 دولاراً للبرميل أمس، وهو مستوى ستواجه عنده الكثير من دول أوبك صعوبة لتحقيق توازن في ميزانياتها على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول. كما أن خفض أسعار الفائدة الأميركية أمس الأول قدم دعماً محدوداً فقط للخام قبل اجتماع أوبك اليوم الخميس واجتماع أوسع لأوبك+ غداً الجمعة. وفي الشهر الماضي، أوصت اللجنة بخفض أصغر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً ولكنها أيدت خفضاً إضافياً بمليون برميل يومياً. تحذير من العناق! حين يصل وزراء أوبك لفيينا لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط كان معتاداً أن يصاحب اجتماعاتهم التعبير عن العلاقات الأخوية بين الرجال المسؤولين عن ثلث إمدادات الخام العالمية. ولكن هذه المرة وإذ يكافح العالم تفشي فيروس كورونا فقد صدرت تعليمات صارمة: لا للمصافحة ولا للعناق واغسلوا أيديكم كثيراً. وعند دخول الوزراء والوفود مقر منظمة أوبك في العاصمة النمساوية تستقبلهم لوحة كُتب عليها «تجنبوا الالتصاق» وتضيف «تجنبوا المصافحة والعناق» ولتفادي أي سوء فهم وُضعت لوحة لشخصين يعانقان بعضهما بعضاً وعليها علامة خطأ كبيرة باللون الأحمر. وكإجراء احترازي إضافي، قُلص عدد الوفود المشاركة في اجتماعات فيينا ومنع الصحفيون من دخول مقر أوبك. وخارج المقر كان عدد الصحفيين الذين يتجمعون بشكل اعتيادي حول الوزراء وهم في طريقهم من وإلى الفنادق أقل من المعتاد بشكل ملحوظ. وقبل دخول مقر المنظمة أمس جرى فحص درجة حرارة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وعدد من وزراء ووفود أوبك. وقال مصدر تحدث لـ«رويترز» من داخل المقر «إذا وصل أي شخص (لمقر) أوبك وكانت درجة حرارته أعلى من 37.5 درجة مئوية سيصدر إنذار». ولكن لم يلتزم جميع مسؤولي أوبك بالتوجيهات بعدم التلامس. فظهر الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو في صور صدرت يصافح الوزير الروسي والنيجيري تيميبري سيلفا أمام الكاميرا.

مشاركة :