ورش لتوعية المنتفعين باختيار التصاميم والاستشاري والمقاول ونوعية مواد البناءضرورة تحقيق التوازن بين الميزانية المتوفرة واختيار تصميم البناء   كتبت - منال عباس: أكّد السيد ناصر مهنا المناعي مدير إدارة إسكان المواطنين بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية انتهاء الإدارة من إعداد قاعدة بيانات كاملة لرصد جميع مساكن المواطنين، لتوفير المعلومات اللازمة للجهات ذات العلاقة مما يتيح سرعة اتخاذ القرار بشأن كل ما يتعلق بموافقات وخدمات الإسكان وتسهيل عملية الاستدلال على بيانات المنتفع من الإسكان مما سيساعد على جمع الإحصاءات والدراسات والبحوث. وقال المناعي، في حوار ل  الراية  على هامش معرض «ابنِ بيتك»، إن الإدارة تحرص مع التوسع على أن تكون بيانات المنتفعين دقيقة، بحيث يصبح من السهل اتخاذ القرار، ما ينعكس على التطور الذي تنشده الإدارة، مشيراً إلى توسع الإدارة في تقديم الخدمات وتغطية جميع طلبات الإسكان الإلكترونية، كما تعمل دائماً على إنجاز مراحل التطوير والانتقال لمراحل أخرى أكثر حداثة. وشدد على أن إدارة إسكان المواطنين لا تسعى فقط لتلبية طلبات المواطن وفقاً للاختصاصات الممنوحة لها، وإنما تسعى لتوفير السكن المناسب للمواطن وتعمل على توفير كل ما يحقق الرفاهية الكاملة للمواطنين، تنفيذاً لتوجهات الدولة بتوفير كل وسائل الراحة والرفاه للمواطنين، وبالتالي فإن الإدارة تعمل للوصول لمرحلة الرفاهية في سكن المواطن وتلبية كل ما يحقق هذا الهدف. ونوّه بأن الإجراءات المستحدثة ساهمت في اختصار الوقت والجهد، مما ساعد في إنجاز المعاملات خلال أيام قليلة، لافتاً إلى أن هناك رؤية طموحة لأن يتم إنجاز المعاملات خلال ساعات معدودة، في ظل هذه التطورات التكنولوجية.. وإلى تفاصيل الحوار: • في البدايةِ.. حدثنا عن الهدف من المشاركة في معرض «ابنِ بيتك»؟ - الإدارة حرصت على المشاركة في هذا المعرض الهام، باعتباره فرصة تجمع كافة المهتمين بموضوعات البناء والتصميم والعقارات بشكل عام، ونعتبر هذه المشاركة نقطة البداية لتعريف المواطنين الذين يرغبون في الحصول على الإسكان، بحيث يتم تعريفهم بطرق التقديم والقوانين المفترض اتباعها فيما يتعلق بتقديم الطلبات، وعمل الدائرة المستندية للانتفاع بنظام الإسكان بقرض، والإجراءات الإلكترونية التي أدخلتها الإدارة حديثاً، والتعريف بعدم ضرورة مراجعة الإدارة والاستفادة من الخدمات التي توفرها التطبيقات الحديثة، حيث أصبحت جميع معاملات الإدارة الإلكترونية. • وماذا عن المشاريع الجديدة للإدارة؟ - استطاعت الإدارة خلال الفترة الماضية إنجاز عمل هام يتمثل في إعداد قاعدة بيانات كاملة رصدت جميع مساكن المواطنين، وعملت الإدارة على توسيع دائرة البحث التي كانت تعتمد في السابق على الاسم، أما الآن تعددت بيانات المنتفع من الإسكان ليصبح من السهل الاستدلال عليه، من خلال النظام، وسيساعد ذلك على جمع الإحصاءات والدراسات والبحوث، ونحرص مع توسع وتعدد بيانات المنتفعين أن تكون دقيقة، بحيث يصبح من السهل اتخاذ القرار، ما ينعكس على التطور الذي تنشده الإدارة، كما توسعت الإدارة في تقديم الخدمات وتغطية جميع طلبات الإسكان الإلكترونية، وتعمل الإدارة دائماً على إنجاز مراحل التطوير والانتقال لمراحل أخرى أكثر حداثة. • وبالنسبة للجديد في الخدمات التي تقدمها إدارة الإسكان؟ - الإدارة تقدم خدمات التقديم بطلب الانتفاع بمسكن، وطلبات الهدم وإعادة البناء، وطلبات الصيانة، بالإضافة إلى طلبات تحرير سندات الملكية، والتي مضى عليها 15 سنة، ويتم الاستفادة من تطبيق «أمرني» المتوفر على الهواتف الجوالة، حيث يستطيع المنتفع تنزيل التطبيق أو الدخول على موقع الوزارة من خلال «حكومي» لمتابعة سير المعاملة، كما تم توسيع دائرة الشركاء وأصبح التواصل معهم إلكترونياً وانتهى زمن المعاملات الورقية، وعلى سبيل المثال عندما يتم اعتماد كتاب ما يتم إرساله مباشرة لإدارة الأراضي أو بنك التنمية فيما يتعلق بالقروض أو التسجيل العقاري فيما يتعلق بسندات الملكية. • كيف يتم التعامل مع استفسارات المواطنين الواردة عبر وسائل التواصل؟ - دور الإدارة ليس استقبال الطلبات وقبولها أو رفضها، إنما لها دور مهم يتمثل في إيجاد الحلول وتذليل كافة العقبات وفقاً للأطر القانونية والقرارات والضوابط المنظمة للعمل. • من خلال قاعدة البيانات التي تم تأسيسها كم عدد المساكن في قطر؟ - هناك إدارة مختصة بالإحصائيات التي يمكن أن تفيد في هذا الجانب، وعمل إدارة الإسكان يومي، وبالتالي في حالة تحديث مستمر، والإدارة معنية بمساكن المواطنين «الأرض والقرض» أو مساكن ذوي الحاجة التي تغيّرت إلى مسمى «مسكن اجتماعي» أو بدل الإيجار للمواطن حال عدم توفر وحدة سكنية. • كيف يتم التعامل مع ملاك المنازل القديمة الراغبين في هدمها والحصول على قرض لبنائها؟ بعد تقديم الطلب، وفقاً للإجراءات والضوابط، يتم بحث الحالة، وفي حال مطابقة ضوابط الاستحقاق يتم منح القرض، وهناك مرونة في التعامل، ما يصب في مصلحة المواطن. • وهل تحقق الإجراءات المتبعة مصالح المواطنين؟ - الإجراءات التي تتبعها الإدارة تحقق هدفين، هما الجهد والوقت سواء بالنسبة للإدارات أو للمواطنين، واستطعنا من خلال الإجراءات المستحدثة اختصار الكثير من الوقت والجهد.. في السابق كانت المعاملة تستغرق شهوراً وتعتمد على المراسلات الورقية، والآن يمكن إنجاز المعاملة خلال أيام قليلة، وهناك رؤية طموحة لأن يتم إنجاز المعاملات خلال ساعات، في ظل هذه التطورات التكنولوجية وشبكة الإنترنت والعالم الافتراضي. • وكيف ترى تعاون الجهات الشريكة في إنجاز معاملات الإسكان؟ - هناك تنسيق مع العديد من الجهات، لا سيما وزارات البلدية والبيئة والعدل والداخلية، والتي تعمل من جانبها على إنجاز طلبات المواطنين على أعلى مستوى، مع الحرص على توفير الوقت والجهد.. ومشاركتنا في هذا المعرض انعكست بالفائدة الكبيرة على الإدارة وعلى المواطنين، حيث إن هناك كثيرين يجهلون سير ونظم الإجراءات المتبعة، وطرق التقديم، ومواقع مراكز الخدمات، والخدمات التي يقدمها تطبيق «أمرني» وغيرها من الأمور التي تساعد المواطن في تقديم طلباته بشكل سهل وميسر، ونحن بدورنا اطلعنا على نوعية المشاركات الموجودة خاصة فيما يتعلق بمواد البناء والأسعار.. وحرصت الإدارة من خلال هذه الفعالية الكبيرة، على إقامة ورش توعوية حول الأساسيات التي يقوم عليها عمل الإدارة، وكيفية بناء « البيت» واختيار التصاميم، والإجراءات المتبعة، واختيار الاستشاري، والمقاول، وكيفية اختيار مواد البناء، وضرورة التوازن بين الميزانية المتوفرة واختيار تصميم البناء وغيرها من الأمور التي لابد من وضعها في الاعتبار. • وما هي خطة الإدارة التي تسعى لتحقيقها؟ - إدارة إسكان المواطنين لا تسعى لتلبية طلبات المواطن وفقاً للاختصاصات الممنوحة لها فقط، إنما تسعى لتوفير السكن المناسب للمواطن وتعمل على توفير كل ما يحقق الرفاهية الكاملة للمواطنين، تنفيذاً لتوجهات الدولة بتوفير كل وسائل الراحة والرفاه للمواطنين، وبالتالي فإن الإدارة تعمل للوصول لمرحلة الرفاهية في سكن المواطن وتلبية كل ما يحقق هذا الهدف.