فنّدت وزارة الدفاع الروسية، زيف الاتهامات التركية والغربية والأممية لدمشق، بارتكاب «جرائم حرب»، والتسبب في «كارثة إنسانية»، ونزوح «الملايين» في إدلب السورية، مع استمرار القتال، قبل يوم من اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعمّدت موسكو أن تجعله يسمع ما تريده وتحاصره بالمواقف قبل أن يصل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن الدول الغربية والأمم المتحدة، لم تكترث على الإطلاق بـ «الانتهاكات الجسيمة» لمذكرة سوتشي لعام 2018، بشأن إدلب السورية، فيما أن التهديدات العلنية التركية بالقضاء على كافة وحدات الجيش السوري، وإعادة الطريق M5 تحت سيطرة الإرهابيين، توصف في أوروبا والولايات المتحدة بأنها «حق أنقرة الشرعي في الدفاع عن النفس». وأضاف المتحدث في بيان نشر أمس، أن تلك الانتهاكات «ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية الموجودة هناك، والمتمثلة في قصف متزايد للمناطق السورية المجاورة، وقاعدة حميميم الروسية، وتعزيز قبضة الإرهابيين من هيئة تحرير الشام (النصرة)، والحزب الإسلامي التركستاني، وحراس الدين، على المنطقة، وتمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية، بدلاً من إخراجهم من المنطقة. وفصلهم عن المعارضة المعتدلة»، حسب قناة «روسيا اليوم». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مواقع مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب، اندمجت مع مواقع المراقبة التركية، وإن هجمات المدفعية على مناطق مدنية قريبة، وقاعدة جوية روسية في سوريا، أصبحت يومية. تعزيزات ولفت البيان إلى أن صوراً لمخيم لاجئين، تم إنشاؤه شمالي إدلب، قرب الحدود التركية، قبل سنوات عدة، يستخدمها الغرب كدليل على وقوع كارثة إنسانية مزعومة. كما بدأ الإعلام الغربي فجأة، يطلق على مسلحي إدلب تسمية «ممثلو المعارضة المعتدلة»، وذلك رغم أن في صفوفهم نحو 20 ألف عنصر من «جبهة النصرة»، المصنفة تنظيماً إرهابياً في قوائم الأمم المتحدة. سراقب منيعة ميدانياً، قالت وزارة الدفاع التركية، إن جنديين آخرين قتلا، وأصيب ستة بنيران القوات الحكومية السورية في شمال غربي البلاد. أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل اثنين من جنودها بنيران الجيش السوري في إدلب، ما يرفع عدد قتلى القوات التركية في سوريا خلال أسبوع واحد، إلى ما لا يقل عن 37 جندياً. وذكرت الوزارة أن ستة جنود آخرين أصيبوا في الهجوم. ومدعومة بغطاء ناري كثيف من سلاحي المدفعية والصواريخ في الجيش التركي، شنت مجموعات من «جبهة النصرة» و«أجناد القوقاز»، هجوماً عنيفاً على محور مدينة «سراقب» بريف إدلب الشرقي، لتنتهي المعركة بمقتل نحو 150 مسلحاً، وفرار من بقي منهم، وتدمير عدد كبير من العربات والآليات التي استخدمها المهاجمون.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :