حمدان بن زايد: لن ندخر وسعاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية لتنزانيا

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اتصالاً هاتفياً بوفد الهلال الأحمر الإماراتي الموجود حالياً في العاصمة التنزانية دار السلام لمتابعة تنفيذ عدد من مشاريع هيئة الهلال الأحمر التنموية هناك.واطلع سموه خلال الاتصال برئيس وفد الهلال الأحمر محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة، على سير العمل في المشاريع التنموية التي تتضمن مجالات حيوية في قطاعي الصحة والإسكان، ووقف سموه على نسبة إنجاز تلك المشاريع التي يجري تنفيذها بتوجيهات القيادة الرشيدة، لتعزيز مجالات التنمية والإعمار في زنجبار وجزيرة بمبا التنزانيتين. أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن هذه المشاريع تأتي امتداداً للجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على الساحة الإنسانية الدولية، انطلاقاً من التزامها الصادق تجاه الأشقاء والأصدقاء وتحقيقاً لأغراض التنمية في مجتمعاتهم.ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وفد الهلال الأحمر بتعزيز استجابة الهيئة التنموية تجاه الأشقاء في تنزانيا والإسراع في إنجاز المشاريع التي يجري تنفيذها لتسهم في تحسين الخدمات الموجهة للشرائح الضعيفة التي تستهدفها الهيئة على الساحة التنزانية.وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات لن تدخر وسعاً في سبيل تلبية احتياجات الساحة الإنسانية في تنزانيا من المشاريع والبرامج التي يحتاج إليها السكان هناك.وعززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادراتها التنموية والإنسانية في تنزانيا، من خلال إنشاء مجمعين سكنيين بمرافقهما الصحية والتعليمية، ومركز للأمومة والطفولة بقيمة 13 مليوناً و119 ألف درهم، يستفيد منها 261 ألفاً و380 شخصاً، وذلك ضمن جهود الهيئة في مجالات التنمية والإعمار على الساحة التنزانية، وتعزيزاً لجهود دولة الإمارات لتأهيل البنيات التحتية وتوفير الخدمات الضرورية للشعب التنزاني.وافتتح وفد الهلال الأحمر الذي يزور تنزانيا حالياً برئاسة محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهيئة، مركز الأمومة والطفولة في زنجبار، الذي يوفر خدمات الرعاية الصحية والعلاجية ل 42 ألف مراجع سنوياً من سكان الجزيرة، بتكلفة بلغت مليونين و100 ألف درهم، ويسهم المركز في تحسين أوضاع الأمومة والطفولة في زنجبار، ويوفر رعاية أكبر للأمهات والأطفال حديثي الولادة، كما يسهم في تقليل نسبة الوفيات بين النساء أثناء الحمل والولادة.وتفقد وفد الهيئة خلال الزيارة سير العمل في مجمعين سكنيين يجري تنفيذهما في جزيرة بمبا وانغوجا في تنزانيا، إلى جانب المرافق الخدمية الأساسية للمجمعين، والتي تتضمن عيادتين صحيتين، ومدرستين، ومسجدين، و30 محلاً تجارياً، إضافة إلى خدمات المياه، وذلك بتكلفة تبلغ 11 مليوناً و19 ألف درهم، يستفيد منها أكثر من 280 ألف شخص.وقام وفد الهلال الأحمر الإماراتي، بتوزيع حقائب ومستلزمات دراسية ومواد غذائية على المستفيدين في منطقة انغوجا بزنجبار، واطلع على احتياجات السكان المحليين هناك ومتطلباتهم الأساسية.وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مشاريع تنزانيا يتم تنفيذها بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن قيادة الدولة الرشيدة، تولي اهتماماً خاصاً لمشاريع الهيئة الخاصة بتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء في تنزانيا.ونوه الفلاحي بحرص القيادة على تبني مشاريع التنمية والإعمار، وخاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة، وقال: إن المشاريع الصحية من شأنها تحسين الخدمات الطبية والعلاجية للسكان المحليين هناك.وأضاف: أولت الهيئة اهتماماً خاصاً لقضايا الإسكان والتعليم والصحة والمياه على الساحة التنزانية، لذلك جاءت هذه المشاريع في مقدمة الأولويات.وقال الفلاحي: إن مبادرات الهلال الأحمر التنموية على الساحة التنزانية، تجسد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، وتؤكد توجهات القيادة الرشيدة بأن يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية.من جانبه أكد محمد يوسف الفهيم، أن هيئة الهلال الأحمر، عملت خلال السنوات الأخيرة على تكثيف برامجها الإنسانية والتنموية، ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية من خلال دعم القطاعات الحيوية التي يحتاج خدماتها السكان في المناطق الأكثر احتياجاً في الدول الشقيقة والصديقة. وقال: إن مشاريع الهلال الأحمر التنموية في تنزانيا، جاءت وفقاً لاحتياجات الساحة المحلية هناك، خاصة الجزر التي تفتقر لمثل هذه المشاريع الحيوية، والتي تعزز مجالات التنمية وتدعم الاستقرار، مؤكداً أن تواجد الهلال الأحمر القوي على الساحة الإفريقية، يعد محطة مهمة في مسيرة الخير الإماراتية التي تمضي قدماً نحو التميز والعطاء وابتكار الحلول للكثير من القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية من حولنا. (وام)

مشاركة :