أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن عطاء الشارقة الثقافي امتد لما يربو على 40 عاماً، مشيراً إلى أن ما حصدته الشارقة ثقافياً خلال آخر 10 سنوات فاق ما تم حصاده في الـ30 سنة الأولى. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها، صباح أمس، في حفل انطلاق أعمال الدورة الـ9 من المنتدى الدولي الاتصال الحكومي الذي ينعقد في مركز إكسبو الشارقة، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة. وأوضح سموه أن التواصل العمومي تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، ويهدف إلى خدمة العموم وتعريفهم بمختلف المستجدات من خدمات حكومية وغيرها، وإشراكهم في حوار التنمية، وتوجيههم لأفضل الممارسات الصحية والتعليمية والأمنية. وعن أهداف التواصل العمومي، قال سموه: «إن التواصل العمومي «أو ما يعني الإبلاغ والإعلام» يهدف إلى خدمة العموم، ولا ينبغي أن يخلط التواصل العمومي بالتواصل الانتخابي أو التواصل السياسي». كما تطرق صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته لتوضيح ماهية هذا النوع من التواصل، قائلاً: «يغطي التواصل العمومي ميداناً واسعاً يندرج فيه تواصل المؤسسات العمومية «كالدوائر والهيئات العمومية»، ولتيسير وتسهيل عملية التواصل العمومي، لا بد أن نحدد المهن والمهمات، والآلات والوسائل، والمؤسسات». وأضاف سموه: «التواصل العمومي هو تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، وكل ذلك منصوص عليه في القانون، فهو يشكّل خدمة عمومية متميّزة، ويتوجه إلى عموم السكان من مواطنين ومقيمين، وإلى كل مستعملي هذه الخدمات». وأشار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمته، إلى أن من يقومون بمهمة التواصل العمومي هم حرفيون يمارسون مهن التواصل. وفي كلمته، أورد سموه أهم وأبرز وسائل وآليات التواصل العمومي، قائلاً: «إن التواصل العمومي يجند كل آليات التواصل الملائمة، حسب الأهداف والمشاريع». واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته مختلف المهمات التي يقوم بها التواصل العمومي، من أبرزها: تنشيط الحياة الديمقراطية، وتطوير سلوك المواطنين، وضمان القيام بالتواصل الداخلي، وإعطاء قيمة للتراب القومي، ومساندة المبادرات المحلية والإعلام عن المرافق العمومية. شمولية وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن الاتصال الحكومي اليوم بات شاملاً أكثر وعابراً للحدود، وأن دوره من إيصال المعلومات إلى الجمهور تغيّر وأصبح ممكناً استراتيجياً ومحورياً في جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات حول العالم. وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام: «إن التغييرات السريعة والتحديات المختلفة التي تواجهها جميع الحكومات في العالم على صعيد القطاعات الصحية والبيئة والأمنية والثقافية وما يترافق من متغيّرات أحدثها التطور السريع في سوق العمل وانتشار وسائل الإعلام التي تبث أخباراً زائفة وتضليلية أضعفت الثقة بينها وبين الجمهور، وجميعها عوامل تُحتم على الحكومات أن تتخذ الاتصال الحكومي أداة استراتيجية فاعلة وممكنة للعمل الحكومي بشكل يومي، ومعززة للاستقرار والشعور بالأمان والتعاون بين الحكومات وشعوبها بدلاً من أن يبقى كقناة تواصل وحسب». وفي كلمة مسجلة، ثمّن الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، الجهود الكبيرة التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجعلت من الشارقة حاضنة لمثل هذه المؤتمرات التي تخدم بناء واستقرار المنطقة العربية. وقال: «نعيش زمن الفجوة ما بين الثورة الصناعية الرابعة وواقعنا اليوم، وأن عصر ما بعد الاتصال يهدف إلى استشراف المستقبل بتراكمية الماضي، ما يؤكد أهمية التخطيط لمستقبل يمكّننا من التفاعل مع العالم والتطورات المتسارعة من حولنا». ومن جانبه، ألقى الدكتور طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس «طلال أبو غزالة العالمية»، خطاباً تحت عنوان: «قصة عقل لا يعرف المستحيل»، تناول خلاله مسيرته التي تمتد نصف قرن ألهمه فيها قادة كبار منهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأثروا فيها علمياً ومعرفياً. وأوضح أبو غزالة أن الإنسان يفشل عندما يتوقف عن المحاولة فقط، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي وما يشهده من تطورات سيحكم المستقبل ويغيّر حياة الأفراد وكلّ ما يحيط بهم. استراتيجيات تناول الرئيس الكولومبي السابق خوان سانتوس، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2016، في كلمته، الدور الذي يؤديه تغيير السمعة في الارتقاء بمستوى البلاد والحكومات حول العالم، مشيراً إلى التطور الذي شهدته كولومبيا بعد وضع استراتيجيات تنموية وخطط لتحسين سمعتها. سموه يشهد جلستين خلال المنتدى شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس، الجلسة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان «الاتصال العابر للثقافات»، ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز إكسبو الشارقة. وإلى ذلك شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس في مركز إكسبو الشارقة، جلسة حوارية حملت عنوان «سر تأثير الشاشة على الرأي العام». وخلال جلسة «الاتصال العابر للثقافات» بحثت الجلسة، التي تحدثت فيها أيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لليونسكو، كيفية إدخال «قصة» المؤسسة، أو المشروع، أو المنتج، أو حتى الدولة، في النسيج الثقافي للمجتمعات، ما يضمن انتشارها وازدهارها بشكل تلقائي طبيعي، إذ تناولت الجلسة 4 محاور، هي: «فهم جوهر الاتصال عبر الثقافة، والاتصال عبر الثقافة كوسيلة لدمج «القصة» المؤسسية في وعي المجتمعات والشعوب، والتواصل الثقافي كمحرّك للازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسمعة، إلى جانب تأثير الاتصال عبر الثقافة على الثقافة بحد ذاتها». وقالت أيرينا بوكوفا: «إن الشارقة من أفضل المدن التي يمكن التحدث فيها عن التواصل عبر الثقافات، ودور الثقافة في صنع التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وهو ما لمسته من خلال تجربتي في «اليونسكو» وما شهدته من مبادرات لهذه الإمارة التي تعد مثالاً يحتذى في إبراز أهمية الثقافة، لإيصال قيم الشعوب وتاريخها وتراثها إلى العالم». وإلى ذلك تناولت جلسة «سر تأثير الشاشة على الرأي العام» والتي تحدثت فيها الممثلة والمنتجة بريانكا تشوبرا، تأثير الإعلام المرئي بجميع مخرجاته كالأفلام السينمائية والمسلسلات والبرامج التلفزيونية على الرأي العام الدولي، وفرص توظيف هذا الإعلام في خدمة أهداف التواصل الفعّال عبر الثقافات. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :