جددت هيئة البيئة في أبوظبي شراكتها مع شركة توتال وتوتال أبو البخوش الإمارات، من خلال التوقيع على اتفاقية التعاون المشترك للاستمرار في تنفيذ برنامج الهيئة لمراقبة أبقار البحر، ودراسة بيولوجيتها، ومواطنها، وتوزيعها الجغرافي في المياه الإقليمية للدولة. وقالت رزان خليفة المبارك الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي: نفخر بأن لدينا ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، ما جعل دور الإمارات في حمايتها مهماً في الجهود الإقليمية والعالمية المبذولة لحماية هذا النوع، مضيفةً أنه منذ عام 1999، وبتمويل من شركة توتال، تقوم الهيئة بتنفيذ دراسات وأبحاث لحماية أبقار البحر في الدولة، حيث ساهمت الدراسات في التعرف الى أبقار البحر ومواقع انتشارها. وأوضحت أن دراسات المرحلة الأولى لمدة أربع سنوات ركزت على جمع معلومات حول توافر وتوزيع هذه الأنواع ووضعها وحمايتها في المياه الإقليمية للدولة، أما المرحلتان الثانية والثالثة فقد ساعدتا على فهم المزيد عن الجوانب البيولوجية والبيئية لهذا النوع، حيث تم تحديد المخاطر التي تهدد أبقار البحر من خلال التعرف إلى أسباب نفوقها، فضلاً عن أسباب تدهور وفقدان الموائل، كما تم جمع بيانات عن بيئة وبيولوجية أبقار البحر بما في ذلك دراسة أنماط هجرتها، من خلال تتبعها عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى ذلك، تم تحديد المناطق المحمية البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي المشترك بين الدول التي يوجد بها هذا النوع. وقال حاتم نسيبة رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج، وممثل توتال في الدولة: تلتزم توتال بالمساهمة في المحافظة على البيئة في أي مكان تعمل فيه، وفي الدولة، حيث ساعدت شراكتنا مع الهيئة على استمرار مشروع مراقبة أبقار البحر، والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة منه. وأضاف: من خلال التركيز على تثقيف المجتمع المحلي، نحن على ثقة بأن هذا الجهد المشترك سيثبت نجاحه في زيادة أعداد أبقار البحر في المنطقة، شاكراً الهيئة لاستمرارها بتنفيذ حملتها التثقيفية والتعليمية حول أبقار البحر، والتي تهدف الى تعزيز الوعي البيئي بين فئة الشباب والطلاب وتشجيعهم على المساهمة في المحافظة على أبقار البحر. وقال عامر الشيخ علي الرئيس التنفيذي لشركة توتال أبو البخوش: نحن فخورون بالتعاون مع الهيئة للحفاظ على أبقار البحر، والتي تعد واحدة من أنشطة المسؤولية الاجتماعية لشركتنا، وستتواصل الجهود المشتركة بين شركة توتال وهيئة البيئة للحماية في إدارة موائل أبقار البحر لضمان الحفاظ على زيادة أعدادها بشكل مستمر، وأن نشر المزيد من الوعي حول أبقار البحر في المنطقة يعد تحدياً كبيراً لحمايتهم وعلينا أن نسعى لتحقيقه. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري: إذا كنا نسعى لحماية أبقار البحر، والموئل والأنواع المهمة الأخرى التي تعيش حولها، فنحن بحاجة لضمان تنفيذ ليس فقط تدابير المحافظة المعتمدة، ولكن أيضاً الاستمرار في البقاء في حالة تأهب من خلال تثقيف أنفسنا وتعزيز فهمنا للمتطلبات اللازمة لحماية هذا النوع في جميع أنحاء المنطقة، بما فيها ذلك البحرين، وقطر، والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، ومنطقة غرب المحيط الهندي بشكل عام. وأضافت: على مدى انتشار أبقار البحر الذي يمتد إلى 48 دولة من شرق إفريقيا إلى جزر الباسيفيك، تتعرض أبقار البحر لمجموعة من الضغوط بسبب الأنشطة البشرية، حيث تعد أبقار البحر مقارنة بالثدييات البحرية الأخرى الوحيدة التي تتغذى على الأعشاب والنباتات فقط، ولهذا فإن الأنشطة البشرية في هذه المناطق تؤثر في الأعشاب البحرية التي تعد غذاءً أساسياً لها، الأمر الذي يؤثر سلباً في هذه الكائنات.
مشاركة :