واشنطن 4 مارس 2020 (شينخوا) أعلن صندوق النقد الدولي اليوم (الأربعاء) أن الصندوق بصدد توفير 50 مليار دولار أمريكي عبر آليات الصرف السريع، لتمويل الطوارىء للدول ذات الداخل المنخفض ودول الأسواق الناشئة، وذلك على ضوء انتشار فيروس (كوفيد-19). وقالت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس "نحن نعلم أن الوباء ينتشر بسرعة. ومع تضرر أكثر من ثلث الدول الأعضاء في الصندوق بشكل مباشر، لم تعد الأزمة إقليمية فحسب--إنها مشكلة دولية تدعو إلى استجابة دولية". وأكدت جورجيفا "وفقاً لأي سينايو، فإن النمو العالمي سيهبط في 2020 إلى ما دون مستوى العام الماضي". وفي يناير من العام الجاري، توقع الصندوق أن يتحسن النمو العالمي ليسجل 3.3 في المائة هذا العام مرتفعا عن النسبة التي سجلها العام الماضي وبلغت 2.9 في المائة. ثم عدّل الصندوق تقديراته في شهر فبراير، ليخفض توقعاته للنمو لعام 2020 لتبلغ 3.2 في المائة. ويعني الانخفاض لما دون مستوى العام الماضي زيادة انخفاض التوقعات الخاصة بالنمو العالمي. وذكرت المدير العام للصندوق أنها " قلقة بشكل خاص حيال الدول الأعضاء ذوات الدخل المنخفض والأكثر تأثراً-- تلك الدول ربما تشهد ارتفاعاً سريعاً في احتياجات التمويل مع تصاعد الكلفة الاقتصادية والإنسانية لانتشار الفيروس". وأوضحت أنه بالنسبة للدول منخفضة الدخل ، فإن الصندوق رفع الصرف السريع لتمويل الطوارىء ليصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي (50 بالمائة من حصة الأعضاء المستحقين) والتي يمكن الحصول عليها دون برنامج شامل لصندوق النقد الدولي. وأضافت جورجيفا أن الأعضاء الآخرين يمكنهم الحصول على التمويل الطارىء عبر آلية التمويل السريع، والتي يمكن أن تقدم 40 مليار دولار أمريكي للأسواق الناشئة التي " من المحتمل أن تلجأ لنا طلبا للدعم المالي". وأشارت إلى أن صندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون، والذي برهن على فاعليته خلال أزمة انتشار وباء إيبولا عام 2014، يعاني الآن نقصا في التمويل، حيث تتوفر اعتمادات مالية قد تتجاوز فقط 200 مليون دولار أمريكي، مقابل احتياجات محتملة تُقدر بأكثر من مليار دولار أمريكي. وقالت "لقد دعوت الدول الأعضاء للمساعدة في ضمان إعادة تمويل تلك الآلية بشكل كامل وتجهيزها للأزمة الحالية".
مشاركة :