أكد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل، أن قيادتنا الرشيدة تمارس دورها الإسلامي والشرعي من خلال منهجها الخيري في تأسيس صندوق وحساب لإبراء ذمة مواطنيها لمن يرغب منهم في إعادة مال أو بدل قصور في عمل أو غيره للدولة، ويرى أنه اكتسبه بغير حق. وقال «نفتخر أن المملكة العربية السعودية حسبما أعلم أنها الدولة الوحيدة التي أنشأت صندوقا وحسابا لإبراء الذمة، الذي يستقبل الإيداعات بصفة سرية بدون ذكر اسم المودع بالحساب، تطبيقا للشريعة الإسلامية وخدمة للمسلمين، لافتا الانتباه إلى أن إنشاء صندوق وحساب إبراء الذمة يؤكد للجميع أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليس حريصا على خدمة المسلمين في دنياهم فحسب، بل لمصلحتهم حتى في إبراء ذممهم أمام الله سبحانه». آلية للتوعية وأضاف «هناك كثير من الأجيال الجديدة لا يعلم عن صندوق وحساب إبراء الذمة، داعيا إلى ضرورة إيجاد آلية للتوعية بهذا الحساب أو المبالغ المودعة فيه لتشجع الآخرين على ما تبرأ به ذممهم أمام الله، سبحانه وتعالى»، مؤكدا أن المملكة تعمل من خلال إنشاء هذا الصندوق لمساعدة كل من يرغب من أخذ مالا من غير وجه حق في إعادته عبر هذا الصندوق بسرية تامة، مقدما شكره لعضو الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ عبدالله محمد الطيار، على ما طرح في الجلسة. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور وكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وأهالي المنطقة، التي كانت بعنوان «صندوق إبراء الذمة وأثره»، قدمها عضو الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ عبدالله محمد الطيار، التي تحدث من خلالها عن صندوق إبراء الذمة وأهميته، من خلال فتح حساب خيري لدى مصرف الراجحي، يتولى بنك التنمية الاجتماعية إدارته والإشراف عليه، مشيرا إلى أنه أنشئ هذا الحساب للراغبين في إبراء ذمتهم تجاه المال العام أو من أموال أخذها بغير وجه حق، سواء أخذها لنفسه أو أعطاها لغيره. برنامج القروض الاجتماعية أوضح الطيار أن جميع الأموال التي يتم إيداعها في هذا الحساب يتم صرفها بالكامل على برنامج القروض الاجتماعية للمستفيدين، معددا تلك البرامج التي منها «زواج، ودعم أسرة، وترميم»، وأن الحساب يتم التعامل معه بسرية تامة، منوها بتصاعد مؤشر عمليات الإيداع، الذي يدل على وعي المواطنين والمقيمين حول تفهم الهدف السامي الذي أنشئ من أجله الحساب، حيث هو مصلحة المجتمع، لافتا الأنظار إلى وجوب قضاء الدين، وأنه يجب على كل مسلم المبادرة بقضاء دينه حسب استطاعته، مدللا على أهمية ذلك حديث الرسول، عليه الصلاة والسلام: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى ُيقضى دينُه». وبين عضو الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم أن صندوق إبراء الذمة خيري، وليس ملكا لأحد، وولي الأمر وضعه مخرجا للناس لما قد يقع منهم خلال أعمالهم من تقصير، مذكرا أن الأموال المودعة فيه لا تجب فيها زكاة، لأن هذه الأموال تصرف على الفقراء والمحتاجين في إعانة الزواج، والأسر الفقيرة، وترميم المساكن، وغير ذلك، لافتا الانتباه إلى أن الحساب له أثر إيجابي ملموس على المجتمع، موصيا بنشر الوعي حول هذا الحساب عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل، سائلا الله أن يوفق الجميع لكل خير، وأن يحفظ الله علينا ديننا وأمننا واجتماع كلمتنا، وولاة أمرنا وعلماءنا، مقدما شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على مثل هذه المبادرات التوعوية والمجالس المفتوحة الخادمة للوطن والمجتمع. وفي نهاية الجلسة شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية صندوق إبراء الذمة.
مشاركة :