استقبلت محافظة الأنبار تعزيزات عسكرية جديدة في قاعدة الحبانية، معظمها من الشرطة الاتحادية والرد السريع وأفواج من الحشد الشعبي، وفي الأثناء أعلن في بغداد عن انطلاق عمليات تحرير ناظم التقسيم، شمال غرب الفلوجة.. وبالتزامن استعاد الجيش العراقي مدينة بيجي بالكامل من قبضة تنظيم داعش. وأعلن الجيش العراقي في بيان أمس تحرير مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين بالكامل بعد معارك طاحنة مع عناصر تنظيم داعش، وقالت وزارة الدفاع إن عدداً كبيراً من عناصر التنظيم فروا باتجاه مدينة الموصل نتيجة الضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة مدعومة بقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر. من جهته ذكر القيادي في الحشد الشعبي قيس الخزعلي أن قضاء بيجي حرر بالكامل ورفع العلم العراقي فوق بناية القائم مقامية. وقال إن العملية العسكرية في قضاء بيجي الذي توجد فيه أكبر مصفاة نفطية أسفرت عن قتل عدد كبير من عناصر داعش وتدمير مركبات ومعدات وأسلحة. وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة تقدم القوات الأمنية، مشيراً إلى أنها أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مركز المدينة وتتقدم باتجاه الأحياء الشمالية للمدينة، التي تؤدي إلى المصفاة حيث تدور معارك مع التنظيم. وكانت القوات الأمنية استعادت في نوفمبر السيطرة على بيجي، وفكت الحصار الذي فرضه المتشددون على مصفاتها منذ هجوم يونيو. إلا أن التنظيم عاود بعد ذلك السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، واقتحم في أبريل المصفاة حيث لا تزال المواجهات تدور مع القوات التي تتولى حمايتها. وتعد المصفاة الأكبر في البلاد وكانت تنتج قبل اندلاع أعمال العنف نحو 300 ألف برميل يومياً، ما كان يلبي نصف حاجة البلاد. ناظم التقسيم وإلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن الأمين العام لفيلق بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، عن انطلاق عمليات تحرير ناظم التقسيم، الذي سبق أن تم الإعلان عن تحريره قبل ثلاثة أسابيع، وأن القوات تبعد 500 متر عنه، فيما طالب القائد العام للقوات المسلحة بتهيئة القوات الأمنية لمسك الأرض التي تم تحريرها. ونقل عن العامري قوله إن عمليات تحرير ناظم التقسيم، انطلقت من محورين الأول من ناظم الثرثار إلى ناظم التقسيم والثاني من المجمع السكني إلى ناظم التقسيم. وأضاف العامري إن قوات بدر وصلت إلى بعد 500 متر من ناظم التقسيم، وتوقفت لانقطاع جسر للعبور باتجاه الناظم. وتابع أن العمليات التي انطلقت باتجاه ناظم التقسيم كانت لقوات بدر من دون مشاركة القوات الأمنية، مشيراً إلى أن طيران الجيش لم يشارك في المعارك بسبب رداءة الأحوال الجوية والعواصف الترابية المستمرة منذ 12 يوماً. وطالب العامري القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية بـتهيئة القوات الأمنية والعناصر اللازمة لمسك الأرض التي تم تحريرها في المرحلة الثانية من المعارك وبمساحة تقدر بـ120 كيلومتراً لتتفرغ بدر وقوات الحشد الشعبي والفصائل الأخرى لمهام تحرير باقي المناطق. وكان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أعلن يوم الجمعة عن تحرير منطقة ناظم الثرثار شمال الرمادي بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، مؤكداً فك الحصار عن الجنود المحاصرين هناك. يذكر أن رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي أعلن في 14 من شهر مايو الماضي استعادة ناظم التقسيم بالثرثار، وأن الهجمة أسفرت عن مقتل سبعة منتسبين، بينهم قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء. تعزيزات عسكرية وفي سياق متصل، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي عن وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية، معظمها من الشرطة الاتحادية والرد السريع، مشيراً إلى أن هناك أفواجاً أخرى من الحشد الشعبي. وأكد الفهداوي أن الاستعدادات والتنسيق العالي بين القطعات الأمنية الموجودة في محافظة الأنبار، تتم بشكل جيد، بانتظار ساعة الصفر لانطلاق العملية العسكرية لتحرير مناطق مدينة الرمادي من محاور عدة. وأضاف: هناك اندفاع كبير لدى القطعات الأمنية ونتوقع تحرير مدينة الرمادي بوقت قياسي مع تواجد كبير للقطعات الأمنية، مبيناً وجدنا هناك أعداداً كبيرة من الشرطة المحلية الذين عادوا للخدمة ومعنوياتهم عالية للمشاركة في العمليات العسكرية.ومضى الفهداوي بالقول هناك قطعات عسكرية كبيرة وجاهزة وقطعات عسكرية أخرى ما زالت تتوافد إلى محافظة الأنبار، حيث وضعت القيادات الأمنية خطة تسير وفقاً لها، مشدداً على أن هناك تنسيقاً عالياً بين القطعات الأمنية وأفواج الحشد الشعبي. تنسيق قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إن الحشد الشعبي يتخذ له مواقع على محيط مدينة الرمادي وخاصة على الجزء الجنوبي والجنوب الغربي من مدينة الرمادي، وأيضاً في الجانب الشرقي، حيث تتمركز أعداد كبيرة من الحشد الشعبي، وهناك قطعات أخرى في الجانب الشمالي تشارك قطعات الجيش بالقرب من الجسر الياباني. يذكر أن مراقبين سياسيين وعسكريين، اعتبروا تصريحات الفهداوي تنطوي على تحفيز ورفع للمعنويات، وبخلافه تعد كشفاً مجانياً للخصم عن التحضيرات للمعركة المقبلة.