ينطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، مؤتمر القاهرة 2 الذي يجمع أطراف المعارضة السورية، للتشاور حول رؤية موحدة للتسوية السياسية تتبناها أطراف المعارضة، وفي الأثناء دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، رئيس النظام السوري إلى الرحيل عن السلطة، مطالباً واشنطن بالضغط عسكرياً باتجاه تحقيق ذلك. ونقلت صحيفة ديلي بيست الأميركية عن دي ميستورا خلال لقاء عقده الجمعة مع معارضين سوريين في جنيف، تشديده على ضرورة رحيل الأسد لفتح الطريق أمام أي تسوية سياسية في سوريا. واعتبر دي ميستورا أن الضغط العسكري المطلوب على الأرض لن يأتي عن طريق الأمم المتحدة، إنما عن طريق الولايات المتحدة التي عليها أن تتجاوز مجلس الأمن الذي يعيق العملية السياسية عبر بعض الدول. من جهتها، أكدت رئيسة منظمة متحدون من أجل سوريا، المحامية منى الجندي، التي حضرت لقاء جنيف، تطور موقف دي ميستورا من دعم الأسد في فبراير الماضي، إلى تعليقه في جنيف بأن الأسد لن يرحل من دون ضغط عسكري. القاهرة 2 وإلى ذلك تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، مؤتمر القاهرة 2 الذي يجمع أطراف المعارضة السورية، للتشاور حول رؤية موحدة للتسوية السياسية تتبناها أطراف المعارضة، وسط جدل حول الأطراف المشاركة في ذلك المؤتمر الثاني، لا سيما في ظل مطالب سياسية محلية للسلطات المصرية بضرورة استبعاد الأطراف الموالية لتنظيم الإخوان داخل المعارضة السورية من تلك المشاورات، في الوقت الذي أعلن فيه الائتلاف السوري عدم حضوره لذلك المؤتمر. واحتضنت القاهرة في وقت سابق، في الفترة من 22 وحتى 24 يناير الماضي، المشاورات التحضيرية لأطراف المعارضة، وهي المشاورات التي خرجت ببيان القاهرة المكون من 10 نقاط رئيسية، تضع أساسا لمشروع اتفاق بين أطراف المعارضة حول رؤية للحل السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ ما يزيد على الأربعة أعوام. وتوافد على القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية عدد من المشاركين في المؤتمر، لا سيما من هيئة التنسيق السورية، التي تعد أحد أبرز أطراف معارضة الداخل، فيما من المتوقع أن يصل عدد الحضور بمؤتمر القاهرة لأكثر من مائتي شخصية، تمثل شتى أطراف المعارضة، بما فيهم الائتلاف، الذي رغم إعلانه عدم الحضور إلا أن كثيرا من أعضائه أعلنوا مشاركتهم بصفتهم الشخصية، يتقدمهم مدير مكتب الائتلاف بالقاهرة قاسم الخطيب. ووفق ما ذكره الخطيب في تصريح خاص لـالبيان، فإنه تم توجيه الدعوة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، للمشاركة في اللقاء، وكذلك وجهت الدعوة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، مؤكداً أن آمالاً طويلة ملقاة على ذلك المؤتمر.
مشاركة :