تصاعدت حدّة التوتر في بحر الصين الجنوبي، خلال الأسابيع الماضية، بين بكين وعدد من العواصم الإقليمية. ومع أن النزاع ليس جديداً إلا أن الإشارات التي أرسلتها الإدارة الأميركية ومواقف المسؤولين في البيت الأبيض، أخيراً، أرسلت إشارات غير مطمئنة. ويقول خبراء إن هذا الموقف السياسي من شأنه أن يغير استراتيجية الجيش الأميركي، الذي يهدف إلى حماية مصالحه في المنطقة ودعماً لحلفائه هناك أيضاً. وفي هذا السياق، طالب وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، الصين بعدم استخدام القوة في معالجة المشكلات، كما نصح بلاده بتعزيز وجودها العسكري لمواجهة التحديات في بحر الصين الجنوبي. وما يثير مخاوف الصينيين هو استمرار الدوريات العسكرية الأميركية في المنطقة البحرية، إضافة إلى الطلعات الاستطلاعية، التي تقوم بها الطائرات الأميركية من دون طيار. وتعتبر جزر سبراتلي أكثر الجزر أهمية في بحر الصين الجنوبي بالنسبة للطرفين، وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من جزر صغيرة مرجانية غير مأهولة بالسكان، وتقع بين كل من الصين والفلبين وفيتنام وتايلاند وبروناي وماليزيا، وهذه المنطقة محل تنافس بين واشنطن وبكين، وفيها ممرات دولية مهمة مثل ممر سوندا، الذي يصل جنوب شرق آسيا بأستراليا، وممر لومبوك الذي يربط إندونيسيا بالمحيط الهندي.
مشاركة :