انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بشائعة موت المشير محمد حسين طنطاوي ولست أدري من الذي أطلق تلك الشائعة ولماذا أطلقها.. ولماذا يتعجل مطلقها زف هذا الخبر الي الناس ؟! .المشير طنطاوي ليس مجرد قائد عظيم من قيادات القوات المسلحة أدى مهمته بكل براعة واقتدار لكنه أيضا كان الأب الروحي للشعب المصري في مرحلة فارقة من تاريخ مصر إبان اندلاع أحداث يناير ٢٠١١ طالته الشتائم البذيئة من عناصر الانفلات وتحمل ما لا تطيق الجبال حمله واستطاع أن يعبر بمصر من عنق الزجاجة فكان ربانا ماهرا انتشل سفينة مصر من أمواج الغرق العاتية .نعم كانت الحرب ضروسا من قبل كافة أجهزة الاستخبارات في أعتى الدول وكان قارئا جيدا للأحداث فتعامل معها بحكمة واقتدار لم ترهبه الوقفات الاحتجاجية المفتعلة ولم يتوقف أمام سيل الاتهامات المسطبية ولم يكن طامعا في حكم مصر أو الوصول الي كرسي الرئاسة فكان دافعه الحفاظ على أمن مصر واستقرارها.وحقق مقولة الرئيس الراحل مبارك الذي اعتاد القول باننا دولة مؤسسات لم يكن من رجال الاقتصاد لكنه تعامل بحنكة دارس متمرس فنجح في تلبية الأفواه الجائعة من كل حدب ونسل ولم تتوقف أية مستحقات مالية لأي موظف على الإطلاق.ولم يشعر مواطنا في مصر بنقص سلعة من متطلبات حياته في وقت توقفت فيه عجلة الإنتاج، ولم يكن المشير سياسيا يجيد ألاعيب السياسة ودهائها لكنه احتوى كل القوي السياسية وظلل عليها بجناحيه فعشقه الجميع .هذا هو المشير طنطاوي أطال الله في عمره كنزا ثمينا من كنوز قواتنا المسلحة، أما من يطلقون الشائعات حول موته فبلا شك أناس يجحدون دوره أو ربما حال بينهم وبين اطماعهم واهدافهم الخسيسة فراح يروج الشائعة التي لاتخلو من شماته كما عودونا دائما .
مشاركة :