دعا وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى القاهرة لاطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بـــ سد النهضة الإثيوبي.تعنت إثيوبيوستركز المباحثات في مجملها على "سد النهضة" باعتبار إصرار الجانب الإثيوبي على بدء الملء والتشغيل دون الاتفاق على آلية لذلك يعني الإصرار على فرض رؤية أحادية من جانب إثيوبيا دون الاكتراث بمصالح الآخرين أو الاهتمام بتجنُّب الأضرار التي ستقع على دولتيّ المصب، وبالأخص مصر التي تعتمد على نهر النيل كشريان للحياة للشعب المصري.وكان شكري قد أكد في تصريحات تليفزيونية هذا الأسبوع إن مصر اعترفت بحق إثيوبيا فى التنمية، وهو ما جاء فى إعلان المبادئ الذى وقعت عليه مصر وإثيوبيا، عام 2015، وإثيوبيا وقعت في وقتها على أنها لن تضر بمصالح مصر المائية.البحث عن إطار قانونيوقال شكري، إن مفاوضات سد النهضة فى السنوات الماضية لم تنجح، وهو ما اضطر مصر إلى اللجوء لوساطة أمريكية، برعاية وزير الخزانة ورئيس البنك الدولى؛ مرددا: «كان هناك تفاهمات كثيرة ولكنها لم تسفر عن إطار لاتفاق قانونى إلى أن تم اللجوء للوساطة الأمريكية».وأشار شكري الى أن قضية الملء تم التوصل فيها إلى اتفاق من دون اعتراض أو تعنت، وأن مصر أبدت مرونة فى هذا الأمر، إلا أن الخلاف حدث فى تحديد خطة الملء حال حدوث جفاف، والتشغيل الطبيعى للسد بعد الملء، والتشغيل الدورى للمولدات.واختتم شكري، بقوله بإن: «مصر لا تتآمر على أحد وتسعى دائمًا للمشاركة والتعاون للسعي لخلق أطر مفيدة بين القاهرة وأديس أبابا». و قدمت مصر للجانب الأثيوبي طرحًا عادلًا لقواعد ملء وتشغيل السد يحقق أهداف أثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة ويحفظ في نفس الوقت مصالح مصر المائية، وهو طرح مبني على المناقشات التي تمت بين البلدين في هذا الشأن وعلى الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015 بالخرطوم والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاث على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.إقرأ أيضا:مهارة المفاوض المصري تسبب هيستيريا تصريحات للمسؤولين الإثيوبيينمصريون يطالبون بوقف التفاوض مع الجانب الإثيوبي عقب تغيبه من مفاوضات واشنطن
مشاركة :