من المقرر أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مباحثات في موسكو مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري في إدلب السورية. وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عقب اختتام اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية أمس الأربعاء، أن "هدف المفاوضات المقبلة الأساسي هو تحقيق وقف إطلاق نار عاجل في إدلب ضمن إطار اتفاق سوتشي لعام 2018"، مبديا أمل أنقرة في التوصل إلى "موقف مشترك أو اتفاق إزاء الأحداث في إدلب". وأشار قالن إلى أن زيارة أردوغان إلى موسكو ستتيح للجانبين فرصة لبحث الخطوات الممكن اتخاذها في إدلب بشكل مفصل، قائلا إن أنقرة تتطلع بالدرجة الأولى إلى وضع حد في أقرب وقت ممكن لانتهاكات نظام خفض التصعيد في إدلب. وتابع أن اتفاق سوتشي "سيتم تنفيذه وإنهاء الاشتباكات واتخاذ خطوة مهمة للتغلب على أزمة اللاجئين"، كما قال إنه يجب "إحراز تقدم في التسوية السياسية بدلا عن الخيار العسكري". وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية على ضرورة إكمال اللجنة الدستورية السورية أعمالها، وإجراء "انتخابات شفافة ومفتوحة أمام المراقبين الدوليين، تعكس إرادة الشعب السوري واللاجئين ويتمخض عنها إدارة تعددية وشفافة لها شرعية ديمقراطية". وفي وقت سابق من أمس، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن موسكو تعتزم في هذه المباحثات التوصل إلى تفاهمات مشتركة مع أنقرة بشأن مقدمات الأزمة الحالية في إدلب وأسبابها وخطورة عواقبها، بغية الوصول إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل إنهائها. ويأتي ذلك على خلفية مواجهة مفتوحة اندلعت في إدلب في الأسابيع الأخيرة بين قوات الحكومة السورية، التي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، والجيش التركي الذي يعارض هذه المحاولات ويقدم دعما إلى المسلحين. وتتبادل القوات السورية والتركية بين الحين والآخر الضربات التي تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية من كلا الطرفين، وتصاعدت الأمور بشكل ملموس إثر مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا جراء غارات جوية نفذها الجيش السوري في إدلب الشهر الماضي. وكان أردوغان قد هدد بشن هجوم عسكري واسع في إدلب ما لم تسحب الحكومة السورية حتى نهاية فبراير الماضي قواتها إلى حدود منطقة خفض التصعيد المتفق عليها في سوتشي. وكان بوتين وأردوغان قد أجريا أواخر فبراير مفاوضات هاتفية أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنها تطرقت إلى ضرورة اتخاذ كل ما يمكن بغية تنفيذ الاتفاقات المبرمة سابقا بشأن إدلب. المصدر: الأناضول + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :