الفنان القطري أحمد نوح يلامس عتبات الحلم في معرض فني بكتارا

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا هي عتبات الحلم التي لا يقف في وجهها عائق أو حاجز.. يمضي صاحبها قدما من أجل تحقيقها.. ليس بالأماني، وإنما بالمثابرة والعمل الطموح. هو ذاك الطريق الذي اختطه الفنان القطري أحمد نوح لنفسه وسار على نهجه، وأطلق على معرضه ذات الاسم عتبات الحلم الذي افتتح ليلة أمس بمركز كتارا للفن بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ويستمر إلى آخر الشهر الجاري. يقول أحمد نوح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا عن مغزى عنوان المعرض، إن الحلم كان قبل عشر سنوات خلت، إلى أن أصبح لي اسم في سماء الفن التشكيلي، حيث بعد انقطاع عن الدراسة لمدة عشرين عاما، عدت إلى مقاعد الدرس والآن أتابع هذا المسار في الجامعة، معتبرا ذلك، أولى العتبات، وبعد خمس سنوات من الآن، يخطط لأن تصل أعماله إلى المتاحف. وأنجز نوح لوحاته الـ 47 ما بين أوائل عام 2017 إلى حدود بدايات العام الحالي (2020). وأشاد عدد غير يسير من الفنانين القطريين والعالميين المقيمين في دولة قطر، بأعمال أحمد نوح وتجربته الخاصة التي نحتها منذ مدة ويمضي في صقلها وتشذيبها. وفي هذا الصدد قال الفنان سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية بوزارة الثقافة والرياضة لـقنا، إن معرض الفنان أحمد نوح، يشي بأن جيلا قادما من الفنانين الشباب قادم بقوة لصنع الذائقة الفنية يعرف ماذا يريد وإلى أين يتجه، واصفا صاحب عتبات الحلم بالفنان المثابر والمجد دائم البحث، لافتا إلى أن نوح بعد إقامته الفنية في باريس العام قبل الماضي برته وأخرج كل ما عنده لنرى ملامح لوحة عربية تجمع بين الأصالة والمعاصرة بحروفياتها وأسماك الخليج، مشيرا إلى أن هذه المعادلة صعبة التحقيق، لكن نوح تفوق على نفسه وأنه سيثري المشهد الفني في قابل الأيام. بدوره، أوضح الفنان العراقي أحمد البحراني في تصريح مماثل لـقنا، أنه من متابعي أحمد نوح منذ ثماني سنوات خلت، منوها إلى أنه يعمل بهدوء وصمت، وفجأة تفتقت مواهبه وأسلوبه بما يمتلكه من أسلوب خاص به وهدوئه وتلقائيته في الحياة، منوها إلى أن أعماله تشبهه. وأبرز البحراني أن نوح حقق قفزة كبيرة بما حققه، وأن تطوره هو تطور منطقي عفوي ممزوج بتقنية الفنان، وأعماله بعيدة عن التصنع. جدير بالذكر، أن الفنان أحمد نوح، انتسب إلى مركز الفنون البصرية في كتارا على مدار أربعة أعوام، أنتج خلالها رسومات ولوحات، كما شارك في العديد من الورش الفنية، حيث يميل إلى التجريب في الخامات، ويتبع الأسلوب التجريدي في إيصال رؤيته الفنية، كما أنه عضو في مركز سوق واقف للفنون وكذلك في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية. ومن أبرز أعماله، معرضه الشخصي الموسوم بـبقايا حياة والذي توج إقامته الفنية في المدينة الدولية للفنون بباريس، ضمن برنامج هذه الإقامة الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر.

مشاركة :