كل الوطن- وكالات: عمرها (54 عاما) ومعها درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية وتحمل رتبة جنرال في الجيش الصيني. إنها اللواء، شين وي، التي تقود المعركة ضد فيروس كورونا على الجبهة العلمية. وبرز اسم شين مجددا في الأسابيع الأخيرة، بعدما تم تعيينها في مهمة التعرف على الفيروس الجديد ومحاولة إيجاد علاج له. وتقود شين المعركة ضد فيروس كورونا من مدينة ووهان، بؤرة الفيروس الذي بدأ في التفشي داخل سوق المأكولات البحرية أواخر ديسمبر 2019.وتطلق على العسكرية شين وي ألقاب كثيرة منها “السيدة التي قضت على إيبولا”، و”أفضل خبير في مجال الكيمياء الحيوية بالصين”. وتعتبر كبيرة علماء الأوبئة والفيروسات في الجيش الصيني، أن المعركة ضد الأوبئة يجب أن تشن عليها قبل ولادتها. آراء متقدمةوقالت في مقابلة مع صحيفة تابعة لأكاديمية العلوم الصينية إن السيطرة على الأوبئة والوقاية منها لا يمكن أن تنتظر حتى تظهر وتتفشى بين الناس.وأضافت “أن ما نحتاج إليه نظام قوي يتيح للعماء تكريس حياتهم لدراسة أنواع معينة من الفيروسات بصرف النظر عما إذا كان هذا الفيروس قد انتهى أم لا”. وهذا يعني، طبقا لـ”شين”، أنه كلما تفشى وباء، سيكون لدى الصين أفضل فريق موثوق به، ولن يتكرر ما حدث مع تفشي فيروس كورونا، حيث لا شيء كثير يفعل. وطبقا لما قال مصدر عسكري صيني، لصحيفة “ساوث تشاينا مورنيج بوست” الصينية الناطقة بالإنجليزية، فإن الجنرال، شين وي، تقود العمليات ضد كورونا في معهد ووهان للفيروسات، وهو مختبر يحظى بأعلى درجات السلامة البيولوجية. ووصلت شين إلى مدينة ووهان في منتصف يناير الماضي مع فريق من كبار علماء الجيش. نتائج إيجابيةوفي الأيام الأولى من عملها، عملت شين وفريقها من مختبر مؤقت، حيث أخذوا زمام المبادرة في تطوير “علاج البلازما” الذي تم إقرار كأحد طرق العلاج المعترف بها رسميا لأعراض الفيروس. واستخدم عدد من العاملين الطبيين في وهان، “رذاذ الأنف”، الذي طورته أثناء تفشي فيروس “سارس” بين عامي 2002-2003، وذلك لمساعدتهم في الوقاية من الفيروس. وقالت إن الرذاذ أظهر نتائج جيدة نسبيا في احتواء الفيروس، لكن صعوبات تقنية تحول دون إنتاجه على نطاق واسع. وذكر مصدران عسكريان أن التكاليف المرتفعة والآثار الجانبية كانت السبب الرئيسي وراء عدم استخدام الرذاذ على نطاق واسع للمساعدة في منع الإصابات بين الفرق الطبية. وقال أحد المصدرين إن الطريقة الأكثر فعالية هو تطوير لقاح يمكن أن يستخدمه الجميع. ويشار إلى شين بالبنان نتيجة مساهمتها الكبيرة في مكافحة تفشي فيروس سارس قبل 17 عاما وجهود إغاثة ضحايا زلزال تيشوان عام 2008، وتفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا 2014-16، حتى أصبحت تعرف بـ”قاهرة إيبولا”. ونشرت لها صور مرتدية زيا مدنيا أثناء زيارتها لعدد من الدول الأفريقية التي تضررت من إيبولا. وقال مصدر عسكري في بكين إن الجنرال شين هي الأكثر قدرة على قيادة حرب الصين ضد فيروس كورونا، بالنظر إلى خبرتها الواسعة في الأوبئة السابقة، وفق “ساوث تشاينا مورنيج بوست”. ومقارنة بالعلماء الآخرين البارزين في مجال الأوبئة مثل تشونغ نانشان ( 84 عاما)، ولي لي جوان ( 72 عامًا) فإن شين أصغر كثيرا. ولذلك، فهي تبدو قادرة على تنسيق العلاقة بين الطاقم الطبي العسكري الذين تم إرسالهم إلى ووهان والفرق الطبية المحليةونالت شين درجة الدكتوراه من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في عام 1998، وعنيت فور تخرجها في الهيئة التدريسية. رتبة عسكرية من الرئيس ومنحها الرئيس الصيني، شين جين بينغ، عام 2015 رتبة جنرال تقديرا لأعمالها المتواصلة في مجال مكافحة الأوبئة. وتنبأت، شين وي بأن يتضاءل تهديد الفيروس في الأيام المقبلة، لكنها حذرت أيضا من أنه قد يزداد سوءًا بعد ذلك. وتولت السيدة المخضرمة أيضا قيادة برنامج الوقاية من المخاطر البيولوجية في الصين ومكافحته، وهي أيضا عضوة في اللجنة التنفيذية لرابطة المرأة الصينية.
مشاركة :