فتحت وزارة التربية أبوابها لكل الاحتمالات في التعامل مع أزمة فيروس كورونا التي تضرب العالم، وبدأت نتائجها تفضي إلى عشرات الوفيات في بعض دول الجوار، حيث أكد مصدر تربوي مسؤول لـ«الراي» أن الحديث عن استئناف الدوام المدرسي في 15 الجاري أو تمديد العطلة أسبوعين إضافيين أمر سابق لأوانه حيث يتبقى من زمن العطلة المقررة من قبل مجلس الوزراء 9 أيام كاملة، قد يهدأ خلالها الوضع الصحي في البلاد وقد ينشط الفيروس - لا قدر الله - فالقرار بمنظار وزارة الصحة وحدها.وتناول المصدر هذه الأزمة وفقاً للمعطيات الحالية، مؤكداً أن تعليق الدراسة في الإمارات لمدة شهر لم يأت من فراغ وإنما لخطورة الوضع الصحي إن تمت إصابة طالب أو طالبين لا قدر الله حيث ستكون كارثة صحية بكل المقاييس وقد يصعب السيطرة عليها، لا سيما أن كثيراً من الأهالي متخوفون على أبنائهم وقد يؤدي ذلك إلى كثرة حالات الغياب وإرباك الخطة الدراسية وآلية سير المنهج. وبين أن تدهور الحالة الصحية لحالتين في الحجر الصحي بدأ يصيب الناس بحالة من القلق والذعر الأمر الذي يعكس هذا الشعور على أولياء الأمور بشكل عام خاصة في ما يتعلق بدوام طلبة المرحلة الابتدائية ورياض الاطفال والطلبة المصابين بالأمراض المزمنة كالربو والسكر والأنيميا.وقال إن الصورة لا تزال غير واضحة لدى وزارة التربية التي تجتمع مع نظيرتها الصحة بشكل يومي، وفق اللجنة العليا المشكلة بين الوزارتين، لمراقبة آخر المستجدات ومتابعة الوضع لحظة بلحظة، مبيناً أن القرار النهائي لاستئناف الدراسة او تمديد العطلة يحدده الوضع الصحي القائم بمنظار طبي بحت قادر على تقييم الوضع وإصدار التوصيات المناسبة لمجلس الوزراء، مؤكداً أن 9 أيام فترة طويلة على إصدار مثل هذه التوصيات التي ربما تتغير بين ساعة وأخرى.