أكد وزراء إعلام عرب على ضرورة تطبيق مناهج دراسية متخصصة في فهم وتحليل المعلومات الصادرة عن وسائل الإعلام المختلفة، وتطوير أدوات قياس علمية لمعرفة مصادر الأخبار. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزراء إعلام عربًا بطلبة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة نظمها نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وشارك فيها أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام بجمهورية مصر العربية، وأمجد العضايلة وزير الدولة لشؤون الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأدارها الإعلامي المصري رامي رضوان. وأشار أسامة هيكل إلى التحولات التي شهدتها ساحة الإعلام خلال السنوات الماضية، مقارنة بوسائل الإعلام في عصر ما قبل التقنيات الرقمية، مفيدًا بأن الإذاعة أخذت أكثر من 38 سنة حتى يصل عدد مستمعيها إلى 50 مليون نسمة، والتلفزيون 13 عاماً، بينما لم يأخذ الإنترنت سوى أربع سنوات، حتى أصبح عدد مستخدميه أكثر من 50 مليون نسمة، وأن عدد المشتركين على موقع "الفيس بوك" وصل اليوم إلى أكثر من 4 مليارات مشترك. وأوضح "هيكل" أن وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أهميتها، أصبحت بيئة خصبة يستخدمها البعض للشائعات ونشر الأخبار الكاذبة والمعلومات غير الدقيقة والمغرضة، خاصة مع انتشار الجيوش الإلكترونية التي تهدف إلى زعزعة استقرار الكثير من المجتمعات ومن بينها العربية. وأكد على أهمية تطوير المناهج التعليمية الخاصة بكليات الإعلام لمواكبة المستجدات. وبدوره، قال أمجد العضايلة: "إن التربية الإعلامية أصبحت أساسية في يومنا هذا؛ حيث يتم تطبيقها في الأردن من الصف الـ7 إلى 9، وأصبحت منهجًا إجباريًّا في الجامعات الأردنيّة المختلفة؛ حتى نعزز قدرة شبابنا على التفريق بين الفيديوهات المفبركة والحقيقية، ومعرفة نوعية الأخبار الكاذبة". ولفت إلى أن دولة الإمارات رائدة ومثال إيجابي في ذلك المجال، موضحًا أن الاتصال أقوى ما تمتلكه الحكومات إذا تم الاهتمام به وتطويره وتفعيل دوره على الساحتين المحلية والعالمية. وتضمنت الجلسة أسئلة قدمها الطلبة وأجاب عنها الوزراء من منطلق خبراتهم الإعلامية، مع تقديم النصائح المهنية التي تخدم مستقبلهم ومسارهم الوظيفي في الصحافة والإعلام. ويعمل نادي الشارقة للصحافة تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة؛ على خدمة العمل الصحفي والإعلامي وتنظيم الفعاليات واللقاءات المتخصصة.
مشاركة :