علماء الوراثة يحددون أصول الأفارقة الأمريكيين

  • 3/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف علماء الوراثة من نتائج تحليل شامل للجينوم، موطن أجداد الأفارقة الأمريكيين الحاليين الذين يعيشون في مختلف الولايات الأمريكية. وتفيد مجلة Molecular Biology and Evolution، بأنه تم خلال الفترة بين بداية القرن السادس عشر وأواسط القرن التاسع عشر نقل أكثر من 9 ملايين إفريقي إلى أمريكا، حيث يعيش أحفادهم في مختلف أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية وحوض الكاريبي، ولكنهم لا يعرفون، من أي جزء من القارة الإفريقية قدم أجدادهم. ومن أجل تحديد الموطن الأصلي لهؤلاء المواطنين، قرر فريق علماء دولي برئاسة إدواردو تارازونا سانتوس، من جامعة ميناس–جيرايس البرازيلية، تحديده استنادا إلى تحليل جينوم 22 مجموعة من مختلف مناطق أمريكا ذوي الأصول الإفريقية. شارك في هذه الدراسة 6267 شخصا لا تربطهم علاقات قرابة. ويقول رئيس فريق البحث، "المثير للاهتمام، هو أن شعوب إفريقيا هم أكثر تنوعا من الناحية الوراثية ، ولم يفقدوا هذا التنوع نتيجة عملية نقلهم عبر الأطلسي ولا يزال هذا التنوع الجيني موجود بين الأمريكيين من أصول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية. وخلال 500 سنة الأخيرة اختلط هؤلاء بمجموعات بشرية مختلفة أكثر مما في إفريقيا". وقد شمل التحليل الذي أجراه العلماء 533242 موقعًا وراثيًا متغيرًا أو تعدد الأشكال النيوكليوتيدات المفردة (SNPs). وقد تمكن العلماء استنادا إلى البيانات المتوفرة، من تقدير كمية الحمض النووي والشوائب الوراثية الإفريقية في جينوم السكان الحاليين ، وكذلك تحديد بنية السكان الأمريكيين من أصول إفريقية في الأمريكتين. واكتشف الباحثون، في جينات الأمريكيين من أصول إفريقية الذين يعيشون في أمريكا الشمالية وحوض الكاريبي ومناطق شمال أمريكا الجنوبية علامات تشير إلى أن أصولهم من مناطق غرب إفريقيا. أما الذين يعيشون في جنوب أمريكا الجنوبية فلديهم علامات تشير إلى أن أصولهم من مناطق شرق إفريقيا. وقد قارن الفريق العلمي هذه النتائج مع البيانات التاريخية المتوفرة عن نقل الرقيق من قاعدة بيانات Slave Voyages، وكانت متشابهة جدا. ويقول تارازونا سانتوس، لقد استنتجنا أن تكثيف الشوائب حدث أعوام 1750-1780 وهذا يتزامن مع وصول الرقيق من إفريقيا. وهذا يعني أن لهذه السنوات أهمية حاسمة في تشكيل البنية الإفريقية في القارة الأمريكية ". ووفقا للعلماء، لهذه النتائج أهمية كبيرة لفهم المسائل الوراثية للسكان في ضوء المناقشات الاجتماعية والثقافية والسياسية الجارية حول أصل السكان وخلط الأعراق في بلدان أمريكا الشمالية والجنوبية. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على

مشاركة :