وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ببدء تنفيذ مشروع حملة (وماذا بعد التصحيح) للجالية البرماوية مطلع العام الهجري المقبل، والذي يستهدف أكثر من 200 ألف مقيم برماوي استفادوا من مشروع إمارة المنطقة لتصحيح أوضاعهم، وتتضمن الحملة استراتيجية ذات أبعاد تثقيفية لأبناء الجالية البرماوية وتعريفهم بقيمة الإقامة التي حصلوا عليها، وتركز على احترام النظام والعمل. وكشفت جولة «المدينة» أمس على مقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، عن توافد المئات ممن يرغبون التعريف بهم قبل نهاية المهلة التي تنتهي بنهاية ذي الحجة الجاري، فيما يستمر العمل في مسار إصدار الإقامات حتى نهاية 1435هـ، بناءً على توجيه أمير منطقة مكة المكرمة بتمديده عامًا كاملًا. وفي السياق، قال عبدالله بن على آل قراش رئيس اللجنة المشرفة على تصحيح أوضاع الجالية البرماوية لـ»المدينة»: نحن الآن شارفنا على نهاية العام ووصلنا حتى يوم أمس في مسار التعريف إلى 200 ألف برماوي مقيم في المملكة، ولدينا آخر لإصدار الإقامات وقد وجه سمو أمير مكة بتمديده، أما التعريف فينتهي بنهاية الشهر الجاري. وأضاف أن الجالية البرماوية تعرب عن امتنانها لهذا المشروع وللدولة على هذه الرعاية غير المسبوقة على مستوى التاريخ. وأوضح آل قراش أن آليات التصحيح انطلقت في ضوء استمارات الحصر للجالية البرماوية في جميع مناطق المملكة، وأقيمت ورش عمل في ضوء المسح البيانى، مشيرًا إلى أن الحصر الذي تم حدد 234 ألف مقيم ومقيمة على مستوى المملكة وقد ينقصون مع التعريف، لأن التعريف داخل المقر له آليات دقيقة جدًا، ونفى آل قراش أن يكون هناك 3 آلاف ملف معلق بسبب النسب، مشيرًا إلى أن اللجنة تحيل إلى المحاكم الشرعية ما يختص بقضايا الإثبات، وهذه قد تحتاج إلى بعض الإجراءات من قبل المحاكم الشرعية. وتوقع رئيس اللجنة الإشرافية أن تكون اللجنة بعد انتهاء مدة التصحيح قد أصدرت 234 ألف إقامة، وقال: إننا إلى الآن أنهينا إصدار 11 ألف إقامة نظامية. وحول وضع الطلاب والطالبات من الجالية البرماوية في المدارس الحكومية الآن وهل يتم قبولهم ؟ قال آل قراش: نعمل على جانبين، الأول يتعلق بالذين لم ينته تصحيح أوضاعهم، حيث وجه سمو أمير المنطقة بتمديد قبول النظاميين الذين هم على مقاعد الدراسة إلى نهاية العام المقبل، وبالنسبة لمن تم تصحيح وضعه فالإجراءات واضحة لدى إدارة التربية والتعليم بقبولهم مثلهم مثل أي جالية أخرى مقيمة في المملكة بحسب النسب التي توزعها إدارات التربية والتعليم. وحول التعاون بين لجنة التصحيح والجالية البرماوية، قال آل قراش: الجالية تمضي وقتها في العمل وعندهم رؤية للمسؤولية التي يحملوها تجاه أبناء جلدتهم، فهم يعملون معنا قلبًا وقالبًا، وبالنسبة للجهات الحكومية المشاركة فهم يبذلون كل الجهد في سبيل الوصول بهذا المشروع إلى الرؤية الحقيقية والحضارية التي يتطلع إليها ولاة الأمر. وحول الإقبال من أصحاب العمل في جلب الجالية البرماوية أضاف: فيما يخص سوق العمل ينقسم إلى شقين، جانب الشركات والمؤسسات وجانب الأفراد، وقد أوجدنا منسقًا عامًا لأعمال الجالية وهذا المنسق لديه أكثر من عشرين فردًا ينتشرون على مستوى مناطق المملكة ومن خلال هؤلاء الأفراد نستطيع أن نسوق للأعمال الموجودة، وهناك شركات قدمت مزاياه لأبناء الجالية وهي الآن تقوم بكفالة عدد منهم وهؤلاء عندهم استعداد للإقامة في أي منطقة إذا توفرت الشروط الملائمة. وأكد آل قراش أن مشروع (وماذا بعد التصحيح) يثقف ويعرف أبناء الجالية بقيمة تقدير وتقديس العمل، ورفض البطالة أو الممارسات غير النظامية، مضيفًا أن مخرجات التصحيح كانت جيدة. المزيد من الصور :
مشاركة :