ألقت السلطات اليمنية في محافظة مأرب "شرقي اليمن" بالتعاون مع رجال المقاومة الشعبية القبض على 133 شخصا بينهم أفراد من ألوية الحرس الجمهوري سابقا، حاولوا التسلل إلى منطقة العبر في حضرموت للالتحاق بالجيش الذي يعده رئيس هيئة الأركان اللواء المقدشي. وقال مصدر في قيادة المقاومة الشعبية في مأرب لـ "الاقتصادية"، "إن نتائج التحقيقات الأولية تؤكد بحسب المصادر أنهم جنود وضباط موالين لميليشيات الحوثي وصالح، تم سحب أغلبهم من جبهات القتال في مأرب والبيضاء وتعز ولا يزال بعضهم جريحا". وأفاد المصدر أن الأفراد الذين قبض عليهم قدموا على حافلات من محافظة البيضاء وتم إلقاء القبض عليهم عقب الاشتباه فيهم في منطقة الفلج الرابطة بين الجوبة ومأرب. في عدن "جنوب اليمن" تشهد الجبهة الشمالية الغربية تنظيما قتاليا لافتا لرجال المقاومة الشعبية حقق انتصارات ميدانية كبيرة على الأرض لعل أبرزها مقتل القيادي الحوثي أبوهمام الوصابي، وكذلك أسر أربعة من ميليشيات الحوثي وصالح، الأحد. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ "الاقتصادية"، "إن المقاومة تحرز تقدما كبيرا في هذه الجبهة، ورفدت بقادة عسكريين وأفراد من ذوي الخبرات القتالية". وأكد المصدر أن عددا من قادة المقاومة حاليا يعكفون على تنفيذ خطة معركة الخلاص بعد استقدام ما يزيد على 200 مقاتل من أبناء الصبيحة سيتم تزويدهم بأسلحة ثقيلة يحررون بها مفرق عمران ومصنع عدن للحديد وصولا للوهط ومن ثم رفد عدن بعدد من المقاتلين لرفع الحصار عنها وخوض معارك تحريرها. وتشمل جبهة عدن الشمالية الغربية دار سعد، جعولة، بئر فضل المدينة التقنية، امتدادا لعمران وبئر أحمد غربا. وتتواصل المعارك بين رجال المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثيين في بلدة عكد في محافظة أبين "جنوب شرق البلاد"، وراح على إثرها عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين. وصدت المقاومة محاولة الحوثيين التقدم في جبل عكد، الذي يشرف على الطرقات ويؤمن طرقات الإمداد للحوثيين وقوات صالح في المحافظة. وأفاد مصدر "الاقتصادية" بأن ناقلة جند تابعة للحوثيين دُمرت بانفجار عبوة ناسفة على طريق الصرة، وقُتل كل من عليها. في السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت قوات صالح في اللواء 15 العسكري في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وفي البيضاء لقي عدد من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم في مناطق مشعبة ونصص وعزة في مديرية البيضاء بعد هجوم واسع لرجال المقاومة في الساعات الأولى من فجر الأحد على مواقعهم، وإحراق طقوم للميليشيات الحوثية في منطقة جهري، واستهداف تعزيزات حوثية بعبوات ناسفة وصواريخ "لو". وقالت مصادر محلية "إن قتلى وجرحى من مسلحي جماعة الحوثيين قُتلوا أمس، في معارك مستمرة بينهم ورجال القبائل في منطقة حميضة شطير في قيفة في محافظة البيضاء وسط البلاد". وأضافت المصادر "إن رجال القبائل تصدوا للحوثيين وخاضوا معارك ضدهم بالأسلحة الثقيلة، وكبدوها خسائر بشرية وفي الآليات العسكرية". وقالت "إن 12 مسلحاً حوثياً قُتلوا ودُمرت عربتان مسلحتان، فيما قتل واحد من رجال القبائل". ويأتي هجوم مسلحي الجماعة على منطقة حميضة شطير، بعد أيام من استهداف رجال المقاومة الشعبية الزعيم القبلي أحمد سيف الذهب - الموالي للحوثيين - وعدد من مرافقيه قبل أيام. وتقع حميضة شطير على مقربة من منطقة خبزة وتبعد عن مركز مديرية ولد ربيع نحو خمسة كيلومترات. وشنت قوات التحالف غارات جديدة على معسكرات للجيش التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وأخرى موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، صباح أمس. وقال سكان محليون "إن نحو غارتين شنهما الطيران فجر أمس على معسكرات تتمركز في جبل عطان جنوبي العاصمة صنعاء". وتتمركز في الجبل ألوية الصواريخ، كبرى وحدات الجيش اليمني، واستهدفتها قوات التحالف بعشرات الغارات منذ بدء العملية العسكرية في الـ 26 من مارس الماضي، أعقبت غالبيتها انفجارات عنيفة جراء استهداف مخازن الأسلحة. وقال شهود عيان، "إن غارات استهدفت معسكرات في منطقة صرف شمالي العاصمة". وكانت قوات التحالف شنت أعنف غاراتها الليلة الفائتة، مستهدفة مقر قيادة القوات المسلحة في التحرير وسط العاصمة، وغارات أخرى على معسكر خشم البكرة في مديرية بني حشيش خارج العاصمة.
مشاركة :