تتباين الأهداف بين الوحدة وعجمان، ما بين أمل الوحدة في العودة إلى مربع الصدارة، وسعي عجمان للابتعاد عن دائرة الخطر، في المواجهة التي تجمعهما بعد خسارتيهما في الجولة الماضية، والتي مثلت صدمة كبيرة لـ«العنابي»، وأوقفت سلسلة انتصاراته المتتالية عند5 انتصارات كانت قد أعادته إلى الواجهة من جديد قبل أن يعرقله «العميد»، فيما شكلت خسارة «البرتقالي» الأخيرة استمراراً لتذبذب النتائج، وعدم ثبات المستوى من مباراة إلى أخرى. وحصد الوحدة في الدور الثاني 9 من 12 نقطة مقابل 4 نقاط فقط لعجمان، وهذا يعكس التفاوت بين المستوى والقدرات للطرفين اللذين جمعتهما في الدوري بعصر الاحتراف 17 مواجهة، كان التفوق فيها واضحاً لـ«أصحاب السعادة» بـ 9 انتصارات مقابل 5 لعجمان، وحضر التعادل في 3 مباريات فقط. الوحدة الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته الجولة الماضية ليتلقى ضربة موجعة، سيكون في قمة الحذر من التعرض لخسارة جديدة تعيده للدوامة التي عاشها بالثلث الأول من الموسم الحالي، ويعلم مدربه ولاعبوه جيدا أنه لا سبيل سوى حصد العلامة الكاملة عبر العودة لتقديم العروض القوية وتتويجها بانتصار يعيد الثقة في الفريق، الذي ما زالت فرصته بالأرقام قائمة في المنافسة على البطولة بالرغم من صعوبة ذلك واقعيا، بحكم فارق الـ10 نقاط الذي يفصله عن المتصدر، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة في كرة القدم، وهذا يتطلب أن ألا يفرط الفريق في النقاط قبل النظر لخدمة نتائج المنافسين الآخرين. من جهته فإن عجمان الذي تفصله 6 نقاط فقط عن ذيل الترتيب، يستشعر الخطر ويسعى للابتعاد عن دائرة الخطر وتأمين موقفه، فضلاً عن كسر القاعدة أمام الوحدة بالذات وتحقيق المفاجأة بعد 3 انتصارات متتالية للأخير، حيث كان آخر فوز لـ«لبرتقالي» في إياب موسم (2017 - 2018)، فهل ينجح في مسعاه أم تكون كفة «العنابي» هي الأرجح كالعادة. «العنابي يضرب بـ«الاستحواذ» والبرتقالي بـ«التسديدات» عمرو عبيد (القاهرة) من المنتظر أن تخرج المواجهة بصورة كلاسيكية بين الفريقين، حيث ستبقى الكرة بنسبة كبيرة جداً، بين أقدام العنابي، مثلما كان الحال في أغلب مبارياته خلال الموسم، وبلغ متوسط نسبة استحواذه، 55%، بجانب غزارة التمريرات العرضية، التي بلغت ما يقارب 440 كرة، بمعدل 26 عرضية في كل مباراة، ومرر لاعبوه إجمالاً 7327 كرة، بدقة 82%، وهو ما يتماشى تكتيكياً مع نسبة تسجيل أهدافه من الهجمات المنظمة، التي بلغت 73%، بالإضافة إلى إحراز ثُلث عدد الأهداف بوساطة العرضيات، مقابل نسبة 30% لأهداف التمريرات القصيرة والبينية، في عمق دفاعات المنافسين. وسيحافظ البرتقالي على نهجه المعتاد، بالتخلي عن الكرة، والالتزام بالتأمين الدفاعي، مع شن الهجمات العكسية السريعة، لأن الفريق يمتلك متوسط نسبة امتلاك اللكرة، يبلغ 39%، لكن سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، وامتلاك الفريق القدرة على استغلال الفرص التهديفية، ساعدته كثيراً في حصد النقاط، وصنع الفريق 86 فرصة للتسجيل، بمعدل 5 فرص في كل مباراة، ونجح البرتقالي في تحويل 43% من تسديداته الدقيقة إلى أهداف، كما يأتي في صدارة قائمة الفرق، من حيث تسجيل الأهداف بالتسديدات بعيدة المدى، بخمس أهداف، متساوياً مع الفرسان والملك، وهو ثاني أفضل الفرق، تسجيلاً لأهداف ألعاب الهواء.
مشاركة :