مسؤول ألماني لـ "الاقتصادية": قيادة السعودية لقمة العشرين يثبت فعالية اتفاقية باريس للمناخ

  • 3/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لـ«الاقتصادية»، كارستن ساش، مدير السياسة الدولية والمناخية الأوروبية في وزارة البيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية في ألمانيا، أن رئاسة السعودية لقمة مجموعة العشرين خلال عام 2020 سيثبت فعالية اتفاقية باريس للمناخ، مشيرا إلى أن الصفقة الأوروبية الخضراء التي تدعمها المفوضية الأوروبية. وأضاف ساش أنه "بحلول عام 2050 على الأقل، يتعين علينا في أوروبا أن نكون حياديين للمناخ، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى العمل مع اتخاذ عديد من قرارات الاستثمار والبحث والتطوير في الوقت الراهن". ونوه إلى أن الصفقة الخضراء الجديدة في أوروبا هي استراتيجيتنا الجديدة للنمو من خلال زيادة العائدات والمدخلات، عبر تغيير الطريقة التي نعيش بها والعمل والإنتاج والاستهلاك، حيث يمكننا أن نعيش حياة أكثر صحة ونجعل أعمالنا أكثر ابتكارا، كما يمكننا جميعا المشاركة في هذا التحول، والاستفادة من الفرص وسنتحرك بسرعة لمساعدة اقتصادنا على الأداء الجيد في العالم". وأضاف ساش "نحن مصممون على الفوز للأرض والحياة عليها، من أجل التراث الطبيعي لأوروبا، للتنوع البيولوجي لغاباتنا والمحيطات.. ومن خلال إظهار بقية العالم كيفية تحقيق التنمية المستدامة والقدرة التنافسية يمكننا إلهام الدول الأخرى للمضي قدما". وتابع ساش أن "الصفقة الجديدة الخضراء في أوروبا تمثل فرصة لتحسين صحة الشعوب الأوروبية على مستوى الرفاهية الاجتماعية من خلال تغيير النموذج الاقتصادي، حيث تحدد الخطة كيفية تقليل الانبعاثات، واستعادة الصحة البيئية والطبيعية، وحماية الحياة البرية، وإيجاد فرص اقتصادية جديدة، وتحسين نوعية حياة المواطنين، ولكل منا دور مهم يلعبه، وستكون كل صناعة وبلد جزءا من هذا التحول". وكان الدكتور كارستن ساش قد زار الرياض حيث شارك في اجتماع مجموعة العشرين المعني بالبيئة، كما عقد باجتماعات ثنائية برفقة يورج راناو السفير الألماني في السعودية، حيث اجتمعا بوزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، لمناقشة التطورات المتعلقة بالسياسات المناخية وغيرها من القضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى عبدالعزيز الرشيد مسؤول الشؤون المالية الدولية في وزارة المالية، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمار العام، وزار أيضا مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية خلال زيارته إلى الرياض، حيث استقبله رئيس المركز آدم سيمنسكي. من جهة أخرى، قدم الدكتور كارستن ساش محاضرة عن سياسة المناخ الأوروبية والألمانية تلتها مناقشة مفتوحة مع الحضور.

مشاركة :