تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، ما يشير إلى قوة سوق العمل رغم تفشي فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، قالت وزارة العمل الأمريكية أمس "إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة نزلت ثلاثة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 216 ألفا للأسبوع المنتهي في 29 شباط (فبراير)، ولم يجر تعديل طلبات الأسبوع السابق". وكان اقتصاديون استُطلعت آراؤهم توقعوا انخفاض الطلبات إلى 215 ألفا في أحدث أسبوع، وارتفع المتوسط المتحرك للطلبات الجديدة في أربعة أسابيع - الذي يعد مؤشرا أدق لسوق العمل، لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية - 3250 طلبا إلى 213 ألف طلب في الأسبوع الماضي. ويشير استمرار قوة سوق العمل إلى أن أطول فترة مسجلة للنمو الاقتصادي التي دخلت الآن عامها الـ11 لا تزال مستمرة، ويساور القلق المستثمرين من أن فيروس كورونا، الذي راح ضحيته أكثر من ألفي شخص أغلبهم في الصين وانتشر إلى دول أخرى، قد يقوض النمو العالمي والأمريكي. من جهة أخرى، ارتفعت إنتاجية العاملين في الولايات المتحدة بأقل من توقعات المحللين في القراءة المعدلة للربع الأخير من العام الماضي. وكشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن إنتاجية العمالة ارتفعت 1.2 في المائة خلال الربع الرابع المنتهي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مقابل انخفاض بنحو 0.3 في المائة المسجل في الربع السابق له على أساس فصلي بعد التعديل بالخفض. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة سترتفع بنحو 1.4 في المائة خلال الفترة نفسها، وهى القراءة الأولية نفسها. وتقاس الإنتاجية بخصم الإنتاج من عدد ساعات العمل، حيث ارتفع الإنتاج خلال الربع الأخير من 2019 بنحو 2.4 في المائة، بينما زاد عدد ساعات العمل 1.2 في المائة. أما على أساس سنوي، فإن إنتاجية العمالة الأمريكية ارتفعت بنحو 1.8 في المائة في الربع الأخير من 2019. وعلى صعيد إجمالي عام 2019، ارتفعت إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة بنحو 1.9 في المائة، مقابل زيادة 1.4 في المائة في العام السابق له. وارتفعت تكلفة العمالة في الولايات المتحدة خلال الربع الأخير من العام الماضي بنحو 0.9 في المائة، مقارنة بـ0.3 في المائة زيادة مسجلة في الربع السابق له، وكانت تكلفة العمالة الأمريكية صعدت بنحو 1.7 في المائة في 2019 مقابل زيادة 1.8 في المائة في العام السابق له. إلي ذلك، قال عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي "إن الأسواق مخطئة في توقعاتها بأن البنك المركزي سيخفض معدل الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة خلال أسبوعين". وأضاف جيمس بولارد رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" في سانت لويس في مقابلة مع "بلومبيرج"، أنه "من غير المرجح أن يعرف صناع، الكثير بحلول ذلك الوقت عن كيفية تأثير فيروس كورونا في التوقعات". وتابع بولارد "أعتقد أن معدل الفائدة في الوضع المناسب في الوقت الحالي"، مضيفا أنه "من غير المرجح أن يكون لدى "الفيدرالي" معلومات مختلفة بحلول اجتماع 18 مارس الجاري".