قصف الجيش اللبناني بشكل عنيف جداً بالمدفعية والصواريخ المسلحين في جرود عرسال بعد رصد تحركات لهم في المنطقة. وسمعت أصوات انفجارات عنيفة في كل قرى البقاع جراء القصف المدفعي الكثيف من جهة الجيش من الداخل اللبناني، ومن حزب الله من جهة جرود عرسال. وقالت معلومات: إن الجيش اللبناني ألقى القبض على مسلحين في عرسال بعد فرارهم من الجرود نحو وادي حميد. في حين سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الذين يتحركون قبالة مراكز الجيش في جرود عرسال. ويعتبر القصف أمس الأعنف في المنطقة المذكورة منذ أشهر. من جهته أعلن حزب الله أنه استهدف صباح أمس خمسة أفراد من جبهة النصرة عند أطراف وادي الرعيان في عرسال ما أدى إلى إصابتهم بشكل مباشر. كما استهدف حزب الله بصاروخ موجه ثلاثة مسلحين عند التلال الشمالية لعرسال بالقرب من تلة البونجيسة. من جانبه شدد رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة على أنه ليس هناك من أولوية على الإطلاق تفوق أولوية انتخاب رئيس الجمهورية من أجل استقامة الحياة الدستورية في لبنان، معتبراً أن «البعض الذي يبدي نظرية حول ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية ويريد أن يزيد من هذه الصلاحيات هو نفسه الذي يجرد رئيس الجمهورية من صلاحية أساسية وهو أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وله دور في عملية اختيار قائد الجيش». واعتبر أن «التعيينات الأمنية في غاية الأهمية ولكن عندما يكون من الصعب القيام بتعيينات جديدة أو عدم الاتفاق على هذا الأمر فبالإمكان أن يصار إلى اعتماد أسلوب التمديد كما جرى بالنسبة لمدير عام قوى الأمن الداخلي». وقال: «النظام الديمقراطي هو حكم الأكثرية وليس تحكّم الأقلية بالأكثرية وأنه طالما أن المسألة الدستورية والميثاقية مؤمنة فلا أحد يستطيع أن يمنع مجلس الوزراء من أن يجتمع وأن الجميع يدرك أنه ليس له مصلحة في اللعب في هذا الشأن». وقال: ما أحوجنا لأن يعود حسن نصر الله فعلياً إلى الفهم الصحيح للبنان ويرى النتائج البالغة السوء لتورط حزب الله في سوريا والعراق واليمن وانعكاساته الخطيرة على لبنان واللبنانيين»، لافتاً إلى أن «كل الحجج والمبررات التي كان يوردها نصر الله في الماضي عن سبب تدخله في سوريا انتهت فعلياً وأن كل الذي نراه الآن هو حصيلة هذا التدخل الذي أدى إلى خلاف حقيقي بين المكونات اللبنانية وخلق شرخ في النسيح الوطني اللبناني.
مشاركة :