افتتح رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد صباح الأربعاء 4 مارس 2020 المعرض الدولي للطيران والدفاع، والذي تحتضنه جزيرة جربة جنوب الجمهورية التونسية. وقد انطلقت الدورة العاشرة للمعرض الدولي لصناعة الطيران والدفاع، بمشاركة أكثر من 250 شركة عارضة، و100 وفد دولي رسمي، من بينهم فريق الصقور السعودية الذي أبهر الملايين من عشاق الرياضات الجـوية. ويعد هذا المعرض الذي يتواصل على مدى خمسة أيام، أكبر اجتماع للطيران والدفاع في قارة إفريقيا. وقدم فريق الصقور الخضر التابع للطيران الملكي السعودي باقة من العروض تحت عنوان "عروض الصداقة التونسية السعودية"، فنفثت ألوانا حمراء وبيضاء وخضراء وبينها رسمت رموزا أبدع الفريق في تشكيلها. وستتواصل العروض الجوية لفريق الصقور السعودية خلال أيام المعرض في سماء مدينة جربة، والتي تحاكي قدرات القوات الجوية الملكية السعودية المسلحة، والكفاءة العالية التي يتسم بها الطيار السعودي وقدرته على التعامل مع التقنيات والتكنولوجيات المتطورة. وقد تأسس فريق الصقور السعودية بموافقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وكانت أولى مشاركات الفريق هو الاستعراض الجوي الكبير الذي ظهر في سماء مدينة الرياض، بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس السعودية تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد رحمه الله آنذاك، وعدد كبير من الأمراء و كبار المسؤولين. وكما أطلق الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله اسم "الصقور السعودية" على الفريق، وأصبح المسمى الرسمي للفريق. ثم وقع نقل الفريق بعد سنتين من قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بتبوك. ويمثل الفريق واجهة إعلامية للقوات الجوية السعودية، للتعريف بإمكاناتها وكفاءاتها، ومقدرة الطيار والتقنيين السعوديين على تطويع الآلات والتقنيات المتقدمة، وإبراز الوجه الحضاري للقوات الجوية، كما يتولى الفريق القيام بعروض جوية تتطلب الكثير من الجهد والعمل في التدريب، والاحترافية في التنفيذ، وتعكس الصورة المشرقة لما هي عليه القوات الجوية السعودية من جهة، والقوات المسلحة من جهة أخرى، وما تتميز به من كفاءة عالية وجاهزية. وقد حمل الفريق إلى جانب الجوائز التي حصدها وطنيا ودوليا، رقما قياسيا من موسوعة جينيس للارقام القياسية، نظير رسم أكبر شعار بدخان الطائرات لشعار المملكة السيفين والنخلة، ويحظى هذا الفريق اليوم بدعم كبير وبعناية فائقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة مستمرة من قائد القوات الجوية الملكية السعودية، للارتقاء دوما بسمعة هذا الفريق والقوات الجوية خاصة، والقوات المسلحة عامة باعتبارها درع المملكة الواقي وحصنه الحصين بعد الله.