القدس 5 مارس 2020 (شينخوا) أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل مساء اليوم (الخميس) عن انتهاء عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست في دورته الــ 23 والتي أسفرت عن فوز حزب الليكود بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي. وقالت لجنة الانتخابات في بيان على موقعها إن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حصل على 36 مقعدا متفوقا على حزب أزرق أبيض الذي يترأسه رئيس الأركان السابق بيني غانتس، فيما حصلت القائمة المشتركة والتي تمثل المواطنين العرب في إسرائيل على 15 مقعدا. وأضافت اللجنة أن حزب شاس حصل على 9 مقاعد، وحزب يهدوت هتوراة حصل على 7 مقاعد، وتحالف العمل-جسر-ميرتس حصل على 7 مقاعد وهي نفس عدد مقاعد حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، في حين حصلت قائمة يمينا على 6 مقاعد فقط. وحصلت كتلة اليمين في البرلمان الإسرائيلي على 58 مقعدا مقابل 55 مقعدا لكتلة اليسار-وسط، وبهذه النتيجة لم تحصل أي من الكتلتين على عدد المقاعد اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي والتي تبلغ 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا المؤلفة للكنيست الإسرائيلي. وأشارت اللجنة إلى أن هذه النتائج لا تتضمن نتائج تصويت في 6 صناديق اقتراع والتي تشمل حوالي 5500 ناخب، حيث ستواصل اللجنة فحصها بعمق ودراسة شاملة. وقالت اللجنة أنها ستواصل عمل إجراء سلسلة من الاختبارات الإضافية منها (إجراء جودة الانتخابات)، مثل مراجعة الشكاوى التي تم تلقيها خلال يوم الانتخابات والأيام اللاحقة، بما في ذلك أيضا تقارير الشرطة الإسرائيلية وتقارير المفتشين، إضافة إلى التحقق من الاستفسارات الواردة من قوائم المرشحين المختلفة. وأعلنت اللجنة أن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات ستكون في 10 مارس الجاري، بعد الانتهاء من إجراءات الرقابة المتمثلة في عملية الاعتراض والاستئناف الذي تقدمه الأحزاب الإسرائيلية إلى اللجنة. وفي وقت سابق من اليوم أعلن حزب الليكود في بيان أنه يعتزم تقديم استئناف للجنة الانتخابات المركزية من أجل التحقيق في المخالفات والأخطاء في كتابة النتائج في مختلف مراكز الاقتراع في جميع أنحاء إسرائيل. وأدلى المواطنون الإسرائيليون يوم (الإثنين) الماضي بأصواتهم في انتخابات الكنيست الثالثة خلال أقل من عام واحد بعد فشل تشكيل حكومة ائتلاف خلال جولتين سابقتين في أبريل وسبتمبر الماضيين. وبمجرد الإعلان عن النتائج النهائية والرسمية سيكون الأمر بيد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لاختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء وفقا للتوصيات التي يتلقاها من قادة الأحزاب الإسرائيلية. وعادة يقوم رئيس الدولة بمنح مرسوم التفويض لرئيس الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد وتكون أمامه ستة أسابيع لتشكيل ائتلاف. ومن جانب آخر، أكد ليبرمان اليوم (الخميس) أنه سيعمل على دفع سن قانون يمنع تكليف نائب في الكنيست الإسرائيلي سبق وأن وجهت ضده لائحة اتهام بتشكيل حكومة، إضافة إلى دفع قانون يحدد فترة تولي رئيس الحكومة بأن تكون ولايتين متتاليين على الأكثر. وردا على ذلك، قال نتنياهو الذي يواجه تهم بالفساد أن الحملة لسن قانون يمنعه من تشكيل حكومة هي بمثابة محاولة لإلغاء "إرادة الشعب"، مضيفا أن ما يقوم به غانتس يشكل "تقويضا لأسس الديمقراطية". ومن المقرر أن تبدأ محاكمة نتنياهو أطول رئيس وزراء حكم في إسرائيل يوم 17 مارس، بعد تقديم لوائح بالفساد ضده في ثلاث قضايا منفصلة تشمل الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة. في حال شكل نتنياهو حكومة جديدة سيكون أول رئيس وزراء في إسرائيل يحاكم وهو على سدة الحكم.
مشاركة :