الأسد : أولويتنا العسكرية هي إدلب لأن تحريرها يعني أن نتوجه لتحرير المناطق الشرقية

  • 3/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 5 مارس 2020 ( شينخوا ) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) في مقابلة مع قناة (روسيا 24) أن أولويتنا العسكرية هي إدلب لأن تحريرها يعني أن نتوجه لتحرير المناطق الشرقية ، بحسب وكالة الأنباء السورية ( سانا) . ونقلت وكالة (سانا) عن الرئيس الأسد قوله في مقابلة أجراها مع قناة (روسيا 24) بثت اليوم إنه " من الناحية العسكرية الأولوية لسوريا هي إدلب الأن لذلك فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قواته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين " . ويشار إلى أن الجيش السوري يشن منذ ديسمبر الماضي عملية عسكرية في ريف إدلب الشرقي والجنوبي ، تمكن الجيش السوري من خلالها استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات ومن بينها مدينتي معرة النعمان وسراقب الاستراتيجيتين والواقعتين على الطريق الدولي الذي يربط دمشق ـ حلب ، كما تمكن أيضا من إعلان السيطرة على كامل الطريق الدولي دمشق ـ حلب . كما أكد الرئيس الأسد في مقابلته أن الرئيس التركي يقاتل في سوريا إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخوانية لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سوريا ويقتلون فيها، موضحاً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب. وتصاعدت حدة الصراع بين الجيشين التركي والسوري على خلفية استهداف الجيش السوري نقاط مراقبة تركية ، اسفرت عن مقتل عدد من الجنود الاتراك ، الأمر الذي دفع تركيا إلى شن عملية عسكرية اسمتها عملية (درع الربيع) لارجاع الجيش السوري من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا وفيها نقاط مراقبة تركية . وشدد الرئيس الأسد على أن الوعي الوطني لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش السوري هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه، إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسيا وعسكرياً واقتصاديا، مشيرا إلى أن الدولة السورية تخضع للدستور السوري ولا تخضع للتهديدات والرغبات الغربية أو أي عامل آخر، وأن الانتخابات النيابية ستكون خلال أشهر قليلة وسنستمر ضمن المواعيد الدستورية المحددة بغض النظر عن أي شيء آخر. وكان الرئيس الأسد اصدر يوم (الثلاثاء) الماضي مرسوما تشريعيا يقضي بتحديد يوم 13 أبريل القادم موعدا لإجراء انتخابات برلمانية . ولفت الرئيس الأسد إلى أن معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع سوريا ولكن بشكل غير معلن خوفا من الضغوط الغربية والأمريكية عليها أما بالنسبة للدول الأوروبية فإن سوريا لا تضيع وقتها بالحديث عن الدور الأوروبي نظرا لارتباط السياسة الأوروبية بالسياسة الأمريكية وتبعيتها للأمريكان. وأكد الرئيس الأسد أن العلاقة بين سورية وروسيا عمرها أكثر من ستة عقود من الزمن وهي علاقة شراكة وخاصة بعد الحرب أصبحت أقوى وأكثر وثوقية، مبينا أن وجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا ليس الهدف منها فقط محاربة الإرهاب وإنما إيجاد توازن دولي.. سياسي وعسكري. ويعد روسيا الحليف الاستراتيجي القوي لسوريا ، ولاسيما بعد أن طلبت سوريا من روسيا التدخل من خلال سلاح الطيران في عام 2015 ، وكان لهذا التدخل دور بارز وهام في تحول الجيش السوري من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم وسيطر على عدة مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة تنظمي ( داعش ) و(جبهة النصرة ) .

مشاركة :