تحقيق إخباري: كويتيون يتطوعون لدعم جهود الحكومة في مكافحة فيروس كورونا

  • 3/6/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت 5 مارس 2020 (شينخوا) منذ أن فتح منتزه الخيران في جنوب الكويت أبوابه قبل أيام لاستقبال الكويتيين العائدين من الدول التي بها فيروس كورونا، كرس الشاب الكويتي علي كرم، الذي يرأس فريق قائد الإنسانية التطوعي، معظم وقته لخدمة الكويتيين الذين يخضعون للحجر الصحي في هذا المنتزه. وقال هذا المتطوع اليوم (الخميس) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن متطوعي فريق قائد الإنسانية التطوعي يقومون يوميا بتوصيل الأغراض التي يحتاجها المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا في المحجر الصحي. وأضاف "هناك كبار سن يحتاجون إلى أدويتهم أو ملابسهم أو مناشف من منازلهم...نقوم بتلقي اتصالاتهم او اتصالات أهاليهم ونضمن توصيل أغراضهم لهم في قوت قياسي". ويتكون فريق قائد الإنسانية من 200 متطوع 60 منهم من الكويتيات ويعملون جميعهم منذ الإعلان عن اكتشاف أولى الإصابات بفيروس كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة. وقال علي كرم إن المتطوعين التابعين لفريقه يؤمنون ثلاث ورديات عمل يوميا في وزارة الصحة ،كل وردية تتكون من 48 متطوعا، يقومون بإدخال البيانات وإحصاء المصابين والمخالطين لهم على مستوى مستشفى جابر". ولبّى المئات من المتطوعين الكويتيين دعوات أطلقتها جمعيات من المجتمع المدني للمشاركة في جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا ودعم الطواقم الطبية التي تعمل في المحاجر الصحية الأربعة التي جهزتها السلطات الصحية لاستقبال المشتبه بإصابتهم بالفيروس. وحضر متطوعون ومتطوعات من مختلف الفئات العمرية لاجتماع تنسيقي ،نظًمته يوم الأربعاء الماضي جمعيات تطوعية في الكويت بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية الطبية الكويتية في مقر الهيئة العالمية الاسلامية الخيرية في محافظة حولي. وعبرت المتطوعة خديجة كرم عن استعدادها للعمل في أي مجال خدمة للكويت في مثل هذه الظروف ،فيما أكد أحمد جمعة من فريق دانة التطوعي حرص مجموعته التطوعية على المشاركة في الأعمال التي تطلبها وزارة الصحة وتراها مناسبة. وقالت المتطوعة سميرة الكندري التي تعمل متطوعة في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها بدأت بالتحضير مع مجموعة من المتطوعات لبرنامج توعية خاص بالمدارس، استعدادا لاستئناف الدراسة في 15 من مارس الجاري. وتحتاج وزارة الصحة الكويتية أكثر من أي وقت مضى لجهود المتطوعين ،خاصة المتدربين منهم، وقال رئيس قسم مكافحة الاوبئة في وزارة الصحة مصعب الصالح في حديثه للمتطوعين خلال الاجتماع ذاته إن وزارة الصحة في حاجة إلى دعم في عدد من الأماكن الرئيسية ،أهمها مراكز الحجر الصحي والمستشفيات والمراكز الوقائية. وأضاف "نحتاج الى إداريين وسائقين ومبرمجين ومترجمين واناس لديهم خبرة في الدعم اللوجستي حتى يساعدوا الطواقم الفنية والطبية العاملة." ولفت المسؤول الصحي إلى رغبة وزارة الصحة في تخليص الطاقم الطبي من أعباء إدارية ترهق كاهلهم وتعيق عملهم الرئيسي، من بينها الاتصال بالاشخاص الذي يخضعون للحجر الصحي المنزلي، وتوزيع المواد الغذائية التي يتبرع بها المحسنون بالاضافة إلى القيام بالزيارات المنزلية للمرضى وإجراء اتصالات هاتفية لتوفير حاجات لوجستية علاوة على الرد على المكالمات الهاتفية التي ترد عبر الارقام الساخنة . وافتتحت الكويت خلال الأيام الماضية، أربع مراكز للحجر الصحي تتوزع على عدد من المناطق ،لاستقبال العائدين من الدول التي بها فيروس كورونا هي منتزه الخيران ومستشفى جابر وفندق شاطئ الكوت بالفحيحيل ومركز منتجع الجون في منطقة الجليعة. ويبدو الوضع تحت السيطرة في الكويت ،التي اتخذت فيها الحكومة إجراءات احترازية منذ الأيام الأولى لاكتشاف الفيروس بين العائدين من إيران وطمأن الأمين العام للجمعية الطبية الكويتية سالم الكندري في مداخلته خلال الاجتماع نفسه، بشأن الوضع الصحي في الكويت ،لافتا الى أنه ليس كارثيا، لكنه يتطلب دعما بسيطا واستعدادا جيدا إذا ما زادت أعداد المصابين. وأضاف "لقد أعددنا في الجمعية الطبية قوائم لأطباء متطوعين وممرضين ولكن هذه المبادرة تهدف إلى إشراك المجتمع المدني في الجهود التي تبذلها الحكومة". ويحتل الدعم النفسي مكانة هامة في مثل هذا الظروف ،حيث يشدد الاستشاري في الطب النفسي سامي البلهان على ضرورة إعداد قائمة للمتطوعين المختصين في المجال النفسي ،وقال إن الوضع يحتاج إلى نفسانيين يقفون إلى جانب المرضى لمواجهة الصدمة النفسية التي قد يواجهونها أثناء الإصابة أو بعد التعافي من فيروس كورونا. وأضاف"هناك حالة من الهلع في أوساط الناس وعلينا أن نرافقهم عبر المتابعة النفسية المباشرة أو عبر حملات إعلامية تهدف إلى تهدئتهم وعدم بث الذعر بسبب فيروس كورونا". ومن جهتها أكدت جمعية المتقاعدين الكويتيين على لسان رئيسها سعود العصفور إلى استعداد المتقاعدين لتقديم عدة خدمات تصب في خانة الجهود الحكومية الرامية إلى مواجهة كورونا. وحتى اليوم بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في الكويت 58 مصابا، بينهم حالتان في العناية الفائقة لسيدتين في السبعين من عمرهما ويعانين من التهاب رئوي حاد. ومنذ الإعلان عن تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس اتخذت الكويت عدة إجراءات احترازية، حيث دعت مواطنيها إلى عدم السفر خارج البلاد وطلبت العودة ممن يوجدون في الخارج، فيما علقت نشاط المدارس حتى الـ12 من مارس الجاري . وألزمت الكويت بدءا من الأحد القادم، مواطني 10 دول هي لبنان ومصر واذربيجان وسريلانكا وجورجيا وتركيا والهند والفليبين وسوريا وبنجلاديش باستخراج شهادات خلو من فيروس كورونا في بلدانهم. وقالت وكيلة الصحة العامة بثينة المضف أن هذه الشهادات التي يجب أن تتم المصادقة عليها في سفارة الكويت، ضرورية لدخول مواطني هذه الدول إلى الكويت."

مشاركة :