اتهمت الولايات المتحدة، أمس الأول الأربعاء، روسيا، بانتهاك اتفاقية «الأجواء المفتوحة»، بعدما منعت الأخيرة مقاتلات أمريكية من التحليق فوق مدينة كالينينجراد، كما وافقت واشنطن على بيع بولندا صواريخ مضادة للدروع من طراز «جافلن» التي تسبب تجميدها سابقاً بإطلاق محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر، إن موسكو انتهكت اتفاقية «الأجواء المفتوحة» التي تهدف لتعزيز الشفافية والثقة بين جيشي البلدين. وأضاف خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن روسيا تمنع مقاتلات الولايات المتحدة من التحليق فوق مدينة كالينينجراد المطلة على بحر البلطيق، وأيضاً بالقرب من جورجيا، كما تنص الاتفاقية الموقعة منذ 18 عاماً. وقال: «لدي الكثير من المخاوف حول الاتفاقية بوضعها الحالي». وأشار إسبر إلى أنه أثار القضية الشهر الماضي خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتابع: «هذا مهم لكثير من حلفائنا في (الناتو)، بأن تكون لديهم الوسائل اللازمة للقيام بطلعات المراقبة الجوية» والاتفاقية التي وقعت عليها 34 دولة تسمح لجيش كل دولة بإجراء طلعات مراقبة جوية فوق أراضي الدولة الأخرى. ويمكن للطائرة مسح المنطقة التي تحلق فوقها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية. والهدف من الفكرة أنه بقدر ما تعرف الجيوش أكثر عن بعضها بعضاً، فإن فرص اندلاع نزاعات عسكرية تصبح أقل. وينشر البنتاجون طائرتين قديمتين من طراز «أو سي-135» لعمليات التحليق المتعلقة بالاتفاقية، وأقر إسبر بالحاجة إلى تحديثهما، حتى لو لم تلحظ ميزانية «البنتاجون» ذلك. لكنه أكد إنه في هذه المرحلة و«إلى أن نتخذ قراراً بشأن المسار المستقبلي»، فهو ليس على استعداد لتمويل تحديث الطائرات. من جهة أخرى، وافقت الولايات المتحدة، على بيع بولندا صواريخ مضادة للدروع من طراز «جافلن»، وهي الأسلحة التي كان البيت الأبيض جمّد إرسالها إلى أوكرانيا. وأجازت الخارجية الأمريكية بيع بولندا 79 قاذفة صواريخ، و180 صاروخاً في صفقة قيمتها 100 مليون دولار، وفق ما أعلن «البنتاجون». وكانت وارسو تقدّمت بطلب الشراء في سبتمبر الماضي. (أ ف ب)
مشاركة :