الدوحة - عبدالمجيد حمدي : أكدت وزارة الصحة أنه تم تطبيق إجراءات صارمة لحماية السكان من الإصابة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، بينها الفحص الحراري في مطار حمد الدولي والموانئ البحرية للركاب الذين يدخلون قطر من جميع البلدان، حيث يساعد الفحص في التعرف على المصابين بالحمى وهي من الأعراض الشائعة للإصابة بالفيروس. وأضافت أن هناك عيادة خاصة بمطار حمد الدولي لمقابلة وفحص جميع القادمين المشتبه بهم في المطار، كما تم تخصيص مساكن لأولئك الذين يستوفون معايير الحجر الصحي، وتم إعطاء الأولوية للتدريب الإضافي للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها والإجراءات المختبرية. وأوضحت أن قطاع الرعاية الصحية في قطر على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تطور حال انتشار الفيروس، حيث تم تدريب العاملين بالقطاع في جميع أنحاء البلاد وتحديد أولويات الجهود المبذولة لتعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة الحالات والاجراءات المخبرية، كما تم التحضير لتوفير معدات الحماية الشخصية الإضافية كخطة طوارئ. وأضافت أنه تم تدريب موظفي خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية على نقل والتعامل مع المرضى المصابين بهذا النوع من الفيروسات المعدية بأمان ومنع الانتشار الإضافي للمرض، حيث تملك خدمة الإسعاف المركبات والمعدات الوقائية اللازمة للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس. وأشارت الوزارة، في رسائل توعوية على موقعها الإلكتروني، إلى أنه يتم نقل أي مريض يشتبه في إصابته بالفيروس لمركز الأمراض الانتقالية للخضوع للعلاج والمراقبة أثناء إجراء الفحوصات .. موضحة أن المركز مصمم بغرض التعامل مع المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الحالات والتأكد من عدم انتشار الفيروس إلى أشخاص آخرين داخل المستشفى أو خارجها. ونوهت بإطلاق حملة توعوية مجتمعية تضم موقعًا إلكترونيا ومقابلات تليفزيونية وإذاعية مع خبراء طبيين ورسائل منتظمة على وسائل التواصل الاجتماعي وتغطيات صحفية، حيث تم تنظيم هذه الفعاليات باللغات العربية والإنجليزية والهندية والمالايالامية والفرنسية والصينية، كما شاركت فرق الحماية الصحية ومكافحة الأمراض المعدية في زيارات مراقبة منتظمة إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزة لضمان عدم تفويت أي حالات مشتبه فيها من حالات العدوى التنفسية وفقا لمنظمة الصحة العالمية. بعد إجراء الفحوصات الطبية .. د. محمد بن حمد : سلامة جميع المخالطين للحالات الثمانية المصابة بالفيروس أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) بلغ 8 حالات وجميعهم جاءوا من إيران في طائرة واحدة وتم وضعهم جميعًا في الحجر الصحي وتم فحصهم جميعًا واكتشاف الحالات الثمانية. وأوضح د. محمد بن حمد، في تصريح صحفي، أن جميع الركاب المخالطين لهم في حالة صحية جيدة ولم يثبت أي حالة إيجابية بينهم .. لافتاً إلى أنه سيتم لاحقاً إجراء فحوصات طبية لهم مرة أخرى. وأكد أن الوضع مطمئن ولا يوجد انتشار للفيروس في البلاد، وأن الحالات جميعها في نفس المكان وتعالج حالياً بمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية. تدابير وقائية قياسية ضد الإصابة بالفيروس أكدت وزارة الصحة أنه على الرغم من عدم وجود تدابير محددة يجب على الجمهور اتخاذها في الوقت الحالي، إلا أنه يجب تذكير الجميع بضرورة اتباع تدابير الوقاية القياسية من العدوى ويشمل ذلك، غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، خاصة أن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى شائعة خلال فصل الشتاء، كما يجب تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس. ونصحت الوزارة بضرورة غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدام منظف لليدين يحتوي على نسبة 60% كحول على الأقل في حال عدم توفر الصابون والماء وضرورة تجنب ملامسة العينين والأنف والفم بأيد غير مغسولة. وأوضحت ضرورة تغطية الأنف والفم بمنديل خلال السعال أو العطس أو استخدام كوع اليد المثني والتخلص من جميع المحارم المستعملة في سلة مهملات مغطاة بكيس خاص للمهملات وتنظيف اليدين على الفور. خط ساخن للتعامل مع أي مصاب نصحت الوزارة بضرورة التواصل مع أقرب مزود للرعاية الصحية إذا كان الشخص يعاني من الحمى والسعال أو صعوبة التنفس إلى جانب تاريخ السفر إلى الصين أو غيرها من البلدان المتأثرة بانتشار الفيروس، وضرورة الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة العامة على الرقم 16000. ودعت إلى الاتصال على الرقم 999 المخصص لحالات الطوارئ الطبية التي تتطلب عناية طبية فورية ونقلها إلى قسم الطوارئ .. مشيرة إلى أن المراسلين الطبيين التابعين لخدمة الإسعاف يتلقون مئات الاتصالات على الرقم 999 يوميًا من عامة الناس الذين يعانون حالات طبية طارئة ويجب إعطاء الأولوية لهذا الرقم للحالات التي تشكل خطرًا على الحياة. وحذرت من الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين جاءوا من مناطق تعاني من تفشي المرض أو أولئك الذين يعانون من أعراض البرد أو أعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى تجنب تناول أو شرب المنتجات الحيوانية غير المطهية بما في ذلك اللحوم النيئة والبيض والحليب. ارتداء الكمامات بناء على توصية الأخصائي أكدت الوزارة أن ارتداء الكمامة الطبية يمكن أن يساعد في الحد من انتشار بعض أمراض الجهاز التنفسي، ومع ذلك لا تنصح وزارة الصحة العامة الناس بارتدائها للحد من مخاطر الإصابة بالفيروس، لافتة إلى أنه يجب ارتداء كمامة الوجه فقط بناء على توصية أخصائي الرعاية الصحية، كما يجب ارتداء كمامة من قبل الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس وظهرت عليهم الأعراض وذلك لحماية الآخرين من خطر الإصابة. وأشارت إلى أن أعراض المرض تتمثل في الحمى والسعال وضيق التنفس أو صعوبة التنفس وعندما تشتد حدة المرض قد تتسبب في التهاب رئوي ومرض الالتهاب الرئوي الحاد وفشل كلوي حتى الوفاة. رذاذ العطس والسعال سبب انتقال الفيروس أوضحت الوزارة أن فيروس كوفيد 19 يصيب الجهاز التنفسي وينتشر بشكل أساسي من خلال الاتصال بشخص مصاب من خلال الرذاذ المتطاير الصادر عن الشخص عندما يقوم بالسعال أو العطس أو من خلال الرذاذ الصادر عن اللعاب أو إفرازات الأنف .. مشيرة إلى ضرورة ممارسة الجميع أفضل التدابير للحفاظ على نظافة الجهاز التنفسي، على سبيل المثال، يكون العطس أو السعال في الكوع المثني أو استخدام المناديل ورميها على الفور في حاوية مغلقة.
مشاركة :