زار سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مركز دبي لأصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع، وذلك بحضور معالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع. وأطلق سموه خلال الزيارة العلامة التجارية الجديدة للشوكولاتة الفاخرة المصنوعة بأيدي أصحاب الهمم، شوكولاتة «كافي»، كمنتج مبتكر ضمن مبادرات الوزارة لإكساب أصحاب الهمم مهارات جديدة ترتقي بإمكاناتهم وتعزز اكتشاف مواهبهم الإنتاجية. وتعد شوكولاتة «كافي» التي تم إطلاقها تحت مظلة «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل إنجازاً نوعياً جديداً يضاف إلى رصيد إنجازات أصحاب الهمم في دولة الإمارات التي تثمر عطاءً وفيراً ومستداماً في ميدان الدمج والتمكين انسجاماً مع سياسة تمكين أصحاب الهمم وبما يوافق الرؤية التأهيلية العملية لمنصة توظيف أصحاب الهمم. وتقوم فكرة «شوكولاتة كافي» على توظيف إمكانات تأهيلية لأصحاب الهمم استناداً إلى خبرات إماراتية متميزة لصنع أفضل وأجود أنواع الشوكولاتة وتسويقها على نطاق أوسع بتعاون داعم ومستدام مع أصحاب الخبرة الإماراتيين أمثال الشيف فاطمة شويطر شيف المركز الدولي لفن الطهي، والشيف بدر نجيب المختص بفن صناعة الشوكولاتة السويسرية، وعبير اللوز صاحبة مشروع تجاري، والشيف عائشة العبيدلي أصغر شيف إماراتية، والذين يضيفون لأصحاب الهمم خبرات عملية تضفي على المنتج مزيداً من الجودة والتنافسية. وتهدف هذه المبادرة التي أثمرت إطلاق «شوكولاتة كافي» إلى تحقيق الدمج الكامل لأصحاب الهمم في سوق العمل، ولا سيما فئة ذوي الإعاقات الذهنية، إضافة إلى إخراج هذه الفئة من دائرة الإنتاجية المحدودة إلى آفاق تجارية واقتصادية واسعة في سوق تنافسية بلا حدود وتحقيق شعور الرضا والثقة لدى أصحاب الهمم وأولياء الأمور على حد سواء وتحفيزهم على تجاوز التحديات بمزيد من الإنجازات. ويضاف هذا المشروع الجديد إلى حزمة مشاريع تنموية لهذه الفئة، والتي تتعدد أشكالها لتشمل «قلادة» للمجوهرات وأساور الهمم و«الأكريليك» والزراعة المائية، وسواها من الأفكار الإنتاجية التي تعزز دمج وتشغيل وتمكين أصحاب الهمم. ودشّن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال زيارته للمركز «صالة العلاج بالتكامل الحسي»، والتي تدعم تطوير مهارات أصحاب الهمم والوصول بطاقاتهم وقدراتهم إلى أفضل مستوى، علاوة على تمكينهم من الاندماج الكلي في جميع مناحي الحياة وتحسين مستوى وجودة حياتهم. حيث تكفلت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية بدعم الصالة بالأجهزة والمعدات التي تساعد الأطفال على التكيف مع المثيرات الحسية المحيطة في مختلف البيئات. ومن المتوقع أن يستفيد من الصالة ما يزيد على 100 طفل من ذوي الإعاقات الذهنية والمتعددة والتوحد في هذه المرحلة، وتختلف الأهداف التي تحققها الصالة لكل طفل تبعاً لقدراته واحتياجاته الفردية. وتعد هذه الصالة الأولى من نوعها على مستوى الدولة التي تعتمد على التكامل الحسي وتحتوي على العديد من الأجهزة الحركية التي تزود الطلبة بالمثيرات الحسية الحركية «التوازن، الإدراك الحسي العميق» والمثيرات اللمسية، حيث تعطي الطفل فرصة لاختبار واستكشاف بيئات متعددة ومتغيرة من حوله وتتناسب مع ميوله واهتماماته والمشكلات الحسية التي قد يواجهها.وستخضع خطة العلاج لكل طفل لتقييم أخصائي العلاج الوظيفي والأخصائيين الآخرين الذين يحددون طبيعة الاحتياجات المعرفية والحسية والحركية اللازم تطويرها عند كل طفل. وبالتالي صياغة الخطة التأهيلية الفردية التي تنمي هذه المهارات عبر تعريض الطفل لمجموعة من المثيرات السمعية واللمسية التي تمثل ما يتعرض له في حياته اليومية وتحقيق الاستجابات الملائمة الموجودة في بيئة الطفل الطبيعية والتكيف معها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :