أفادت تقارير صحفية عالمية أن أشد المتفائلين من جماهير ريال مدريد لم يتوقع أن يتألق الفرنسي كريم بنزيما نجم الفريق ويقدم مستوى ممتاز بعد رحيل كريستيانو رونالدو، حيث نجح النجم الفرنسي في تقمص دور البطولة في معظم الأوقات وسجل الكثير من الأهداف على غير العادة.ولكن فرحة الجماهير بانتفاضة بنزيما لم تدم طويلاً لأن اللاعب تراجع مستواه بشكل واضح منذ بداية عام 2020 وعاد ليمارس هوايته في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وحمله الكثيرون مسؤولية الهزيمة من ليفانتي في الجولة قبل الماضية بسبب إهداره 3 فرص محققة للتسجيل كما تعامل بشكل سيء مع فرصة سهلة في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة وكاد يضيع النقاط الثلاث على فريقه.وأشارت التقارير الصحفية إلى أن تراجع مستوى بنزيما ليس صدفة لأنه وصل في بعض فترات الموسم لمستوى تمت فيه مقارنته بليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو نظراً للأداء الرائع الذي يقدمه ودائماً هناك خمس أسباب تفسر هذا التراجع، جاءت على النحو التالي:-- فقد بنزيما تركيزه تماماً منذ تورطه في قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا عام 2015 واستبعاده من المنتخب الفرنسي وفقد الثقة بنفسه ودخل في أزمة نفسية ترجمت إلى آداء باهت على أرض الملعب وأن أرقامه السيئة في تلك المواسم إلى دليل قوي على ذلك.- بعد نجاح بنزيما في إثبات براءته بشكل مبدئي وتأقلمه مع استبعاده من منتخب فرنسا، بدأ في استعادة مستواه بشكل تدريجي وقدم أداء جيد في معظم أوقات الموسم الماضي والموسم الحالي قبل أن يتلقى صدمة جديدة برفض المحكمة الفرنسية العليا الاستئناف الذي تقدم به لإسقاط التهمة الموجهة له في عام 2015 بشكل كامل مما جعل وسائل الإعلام تفتح ملف القضية مجدداً وعلى ما يبدو أن كان لهذا دور كبير في فقدان تركزيه في الفترة الأخيرة.- المنافسة لها دوراً مهماً فيما يقدمه اللاعبين داخل الملعب تحديدًا لاعبين بنوعية كريم بنزيما الذين لا يكونون متحفزين بشكل مستمر ويحتاجون دائماً لمحفز خارجي لكي يخرجوا أفضل ما لديهم. في بداية الموسم، كان بنزيما يشعر بالخطر من وصول لوكا يوفيتش وإمكانية خسارة مركزه الأساسي لذلك بذل مجهود مضاعف لتقديم أفضل ما يمكن لكن بعد مرور أشهر وعدم انسجام يوفيتش مع المجموعة يبدو أن النجم الفرنسي فقد عنصر المنافسة وبدأ يشعر أن مركزه مضمون في جميع الأحوال تحديدًا وأن زين الدين زيدان لم يشعر بنزيما أبداً بالخطر ومنح فرص ضئيلة ليوفيتش كي يثبت نفسه.- بمراجعة أرقام بنزيما التهديفية في المواسم الماضية، كان النجم الفرنسي يمر بفترة فراغ في مثل هذا الوقت من الموسم، حيث يبدأ الموسم بشكل جيد في الأشهر الأولى ثم ينحدر مستواه في شهر يناير وفبراير ثم يتألق مجدداً في آخر شهرين وحدث ذلك في معظم مواسمه مع الريال، وبالتالي ما يحدث هذا الموسم ليس بأمرًا غريباً عليه.- سجل بنزيما في الموسم الماضي 4 أهداف في أول شهرين من عام 2019 بينما سجل هدفين فقط في نفس المدة بعام 2018 ومثلهما في عام 2017 وهذا مؤشر هام لسبب انخفاض مستواه حالياً منذ بداية عام 2020.
مشاركة :