أكد خطباء الجمعة على أهمية الوقاية من الأمراض وصحة الأبدان، وعلى أهمية اتباع النصائح الطبية، مما يعزز أسباب الوقاية الصحية، وأن عدم اتباعها يؤدي إلى نتائج مهلكة، وبالنظر إلى ما نزل بالعالم من انتشار العدوى بمرض كورونا المستجد، وما تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود كبيرة لاحتواء انتشاره، فقد أصدرت وزارة الصحة تعليمات وقائية، منها: تجنب الزحام، وعدم مخالطة المصابين بأمراض معدية، وغسل اليدين بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطاس، والاكتفاء بإلقاء التحية، وتجنب السلام باليد أو الأنف، أو عناق الآخرين أو تقبيلهم، فمن واجبنا الالتزام بكافة هذه التعليمات، فذلك مطلب شرعي وواجب وطني. وأكدت الخطبة أن الإنسان إذا أصابه شيء من الأمراض المعدية، فعليه أن يتجنب مخالطة الآخرين، حفاظا على صحتهم، وحرصا على سلامتهم، ودفعا للضرر عنهم، قال النبي صَلى الله عليه وسلم: «لا يوردن ممرض على مصح» ويشمل ذلك كل الأماكن العامة، ومنها المساجد، فكل مصل يشعر بأعراض حرارة في جسمه، أو نزلة برد أو سعال أو عطاس، يجب عليه أن يصلي في بيته، ولا يحضر إلى المسجد لصلاة الجماعة ولا لصلاة الجمعة، حتى يمن الله تعالى عليه بالشفاء، ومما يحافظ به المرء على سلامة غيره، أن يلتزم إذا عطس بهدي النبي صَلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه الصلاة والسلام إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه، فإن ذلك كله مما يحول دون انتشار الأمراض، فعلينا أن نحرص على تلك التوجيهات النبوية، وندرك مقاصدها التي تحقق المصلحة. وذكرت الخطبة أن الحفاظ على الصحة من النعم التي من الله تعالى علينا بها، وأوجب الحفاظ عليها، وذلك باتخاذ أساليب الوقاية الصحية، فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن أهم أساليب الوقاية الصحية: النظافة فقد شرع الله عز وجل لنا الوضوء، وهو درس بليغ في ضرورة النظافة وأهميتها، قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ». وأكدت على أن في هذه الآية الكريمة اشترط ربنا سبحانه النظافة لعبادة عظيمة، هي الصلاة، فأوجب على كل مسلم أن يغسل في الوضوء أطرافه الأكثر عرضة للتلوث، ويسن ذلك ثلاث مرات، لضمان النظافة الكاملة، فيخرج من وضوئه طاهرا، ويقبل على صلاته نظيفا، وقد أخذ بأسباب عافيته. وأشارت إلى أن مما يحقق النظافة ما سنه النبي صَلى الله عليه وسلم للمسلم من الوضوء في البيت قبل التوجه إلى المسجد فوضوء المسلم في بيته، أقرب إلى معنى النظافة من وضوئه في الأماكن العامة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :