أرسل رئيس الأساقفة بييربتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس والاردن وسائر بلاد الشرق، بعض التعليمات الموجهة إلى المسيحيين والرهبان والاساقفة والكهنة في منطقتي بيت لحم وأريحا الرعويتين، تعقيبًا على المرسوم الذي كانت قد أصدرته وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا.وأَضاف المدبر الرسولي، لسوء الحظ، وبسبب الوضع الراهن، اضطر الرئيس أبو مازن، في وقت متأخر من مساء أمس، إلى إعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وبناءًا على ما جاء في هذا المرسوم، أود إبلاغكم بأن التعليمات التي أُعطيت يوم أمس (٥ مارس ٢٠٢٠) لمنطقة بيت لحم الرعوية قد امتدت الآن إلى كامل أراضي فلسطين.كما دعا المدبر الرسولي للبطريركية الكنيسة في كافة أنحاء الأيبارشية، في الأردن والقدس وقبرص، للاتحاد معًا في صلاة متضامنة. ندعو أولًا وقبل كل شيء لأجل ضحايا هذا الفيروس ليس فقط فيما بيننا ولكن في جميع أنحاء العالم أيضًا. كما وندعو لأجل جميع الذين تضرروا بشكل غير مباشر، وفقدوا وظائفهم، وللعديد من الأسر التي – تعاني أصلًا من أوضاع صعبة ومحفوفة بالمخاطر – وعليها الآن أن تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية أكبر. نريد أن نبقى، في هذه اللحظات، متحدين ومتضامنين، في الصلاة قبل كل شيء وفي جميع أشكال المساعدة والدعم المتبادلين.واختتم المدبر الرسولي، يجب ألا نشك، ولكن علينا أن ندرك بأننا، حتى في هذه الأوضاع الحالية، سنكون قادرين على اجتياز الاختبار. يجب ألا نترك للشك في قلوبنا مقامًا، فالإيمان بيسوع يساعدنا ويدعمنا دائمًا. المسيحيون هم الذين يقررون أن يعيشوا في الحب وليس في الخوف. فلنبقى إذًا هادئين وأقوياء في الرجاء."الرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا" (روما ٥: ٥).
مشاركة :