مايدوجوري رويترز قالت مصادر طبية وعسكرية نيجيرية إن قنبلة انفجرت في سوق للماشية في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد في وقت متأخر السبت، مما أسفر عن مقتل نحو 16 شخصاً. ويحمل التفجير سمات هجمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي قتلت الآلاف وتسببت بنزوح نحو 1.5 مليون شخص في حركة تمرد تهدف إلى تأسيس الخلافة الإسلامية في شمال شرق البلاد، لكن يبدو حتى الآن أنها خسرت معظم الأراضي التي احتلتها في هجمات مضادة شنتها الحكومة هذا العام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في أعقاب تفجيرين في مستهل الأسبوع أسفرا عن مقتل 30 شخصاً على الأقل ويبدو أنهما يحملان بدورهما بصمة بوكو حرام. وقال لأوال كاوو وهو مسعف في المستشفى التعليمي في مايدوجوري «فجر أمس جلبوا ضحايا الهجوم من موقع الانفجار.. وأودعت 16 جثة (في المشرحة) ويعالج 24 جريحاً» بعضهم في حال حرجة. وقال زكريا شيتيما الذي يعيش في قرية موساري على مشارف مدينة مايدوجوري إنه يقيم قريباً من موقع الانفجار وتوجه إلى هناك فور وقوعه ليشاهد الدماء والأشلاء متناثرة في المكان. وأضاف شيتيما أن الانفجار تسبب في حفرة كبيرة ودمر عدداً من المتاجر في السوق. وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين دعا الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري إلى التحقيق في مزاعم «مروعة» عن جرائم قتل واغتصاب وبتر لأعضاء أطفال ارتكبها مقاتلو جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة وطالبه بإجراء محاكمات. وطالب أيضاً بالتحقيق في تقارير عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة النيجيرية وتقديم مرتكبيها للعدالة.